كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 2)

(قَوْلُهُ بَابُ فَضْلِ التَّهْجِيرِ إِلَى الظُّهْرِ)
كَذَا للْأَكْثَر وَعَلِيهِ شرح بن التِّينِ وَغَيْرِهُ وَفِي بَعْضِهَا إِلَى الصَّلَاةِ وَعَلَيْهِ شرح بن بَطَّالٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي بَابِ الِاسْتِهَامِ فِي الْأَذَانِ

[652] قَوْلُهُ بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي هَذَا الْمَتْنِ ثَلَاثَةُ أَحَادِيثَ قِصَّةُ الَّذِي نَحَّى غُصْنَ الشَّوْكِ وَالشُّهَدَاءُ وَالتَّرْغِيبُ فِي النِّدَاءِ وَغَيْرِهِ مِمَّا ذُكِرَ وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ ذِكْرُ التَّهْجِيرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ مُفْرَدًا فِي بَابِ الِاسْتِهَامِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ وَيَأْتِي الثَّانِي فِي الْجِهَادِ عَنْهُ أَيْضًا وَالْأَوَّلُ فِي الْمَظَالِمِ كَذَلِكَ وَتَكَلَّمْنَا عَلَى شَرْحِهِ هُنَاكَ وَكَانَ قُتَيْبَةُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَالِكٍ هَكَذَا مَجْمُوعًا فَلَمْ يَتَصَرَّفْ فِيهِ الْمُصَنِّفُ كَعَادَتِهِ فِي الِاخْتِصَارِ وَتَكَلَّفَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِ إِبْدَاءَ مُنَاسَبَةٍ لِلْأَوَّلِ مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ دَالٌّ عَلَى أَنَّ الطَّاعَةَ وَإِنْ قَلَّتْ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تُتْرَكَ وَاعْتَرَفَ بِعَدَمِ مُنَاسَبَةِ الثَّانِي قَوْلُهُ فَأَخَذَهُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَأَخَّرَهُ قَوْلُهُ فَشَكَرَ اللَّهَ لَهُ أَيْ رَضِيَ بِفِعْلِهِ وَقَبِلَ مِنْهُ وَفِيهِ فَضْلُ إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ أَنَّهَا أَدْنَى شُعَبِ الْإِيمَانِ قَوْلُهُ الشُّهَدَاءُ خَمْسٌ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْحَمَوِيِّ وَلِلْبَاقِينَ خَمْسَةٌ وَهُوَ الْأَصْلُ فِي الْمُذَكَّرِ وَجَازَ الْأَوَّلُ لِأَنَّ الْمُمَيِّزَ غَيْرُ مَذْكُورٍ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى مَبَاحِثِهِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

الصفحة 139