كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وَيَنْفِرَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ وَعَلَى هَذَا يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِقَوْلِهِ فِي بَيْتِهِ بَيْتُ غَيْرِهِ وَلَوْ أَمِنَ فِيهِ مِنَ الرِّيَاءِ قَوْلُهُ قَالَ عَفَّانُ كَذَا فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ وَحْدَهَا وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَلَا أَبُو نُعَيْمٍ وَذَكَرَ خَلَفٌ فِي الْأَطْرَافِ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ أَخْرَجَهُ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ بِوَاسِطَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَفَّانَ ثُمَّ فَائِدَةُ هَذِهِ الطَّرِيقِ بَيَانُ سَمَاعِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ لَهُ مِنْ أَبِي النَّضْرِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ خَاتِمَةٌ اشْتَمَلَتْ أَبْوَابُ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ عَلَى مِائَةٍ وَاثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ حَدِيثًا الْمَوْصُولُ مِنْهَا سِتَّةٌ وَتِسْعُونَ وَالْمُعَلَّقُ سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ الْمُكَرَّرُ مِنْهَا فِيهِ وَفِيمَا مَضَى تِسْعُونَ حَدِيثًا الْخَالِصُ اثْنَانِ وَثَلَاثُونَ وَافَقَهُ مُسْلِمٌ عَلَى تَخْرِيجِهَا سِوَى تِسْعَةِ أَحَادِيثَ وَهِيَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي فَضْلِ الْجَمَاعَةِ وَحَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَا أَعْرِفُ شَيْئًا وَحَدِيثُ أَنَسٍ كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ضَخْمًا وَحَدِيثُ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ وَحَدِيث بن عُمَرَ لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ يُصَلُّونَ فَإِنْ أَصَابُوا وَحَدِيثُ النُّعْمَانِ الْمُعَلَّقِ فِي الصُّفُوفِ وَحَدِيثُ أَنَسٍ كَانَ أَحَدُنَا يَلْزَقُ مَنْكِبَهُ وَحَدِيثُهِ فِي إِنْكَارِهِ إِقَامَةِ الصُّفُوفِ وَفِيهِ مِنَ الْآثَارِ عَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ سَبْعَةَ عَشَرَ أَثَرًا كلهَا معلقَة إِلَّا أثر بن عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ وَأَثَرَ عُثْمَانَ الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فَإِنَّهُمَا موصولان وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ إِيجَابِ التَّكْبِيرِ وَافْتِتَاحِ الصَّلَاةِ قِيلَ أَطْلَقَ الْإِيجَابَ)
وَالْمُرَادُ الْوُجُوبُ تَجَوُّزًا لِأَنَّ الْإِيجَابَ خِطَابُ الشَّارِعِ وَالْوُجُوبَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْمُكَلَّفِ وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا ثُمَّ الظَّاهِرُ أَنَّ الْوَاوَ عَاطِفَةٌ

الصفحة 216