كتاب التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (اسم الجزء: 2)
١٧٦ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدثنا أَحمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَقَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نَظَرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم وَضُوءًا فَلَمْ يَجِدُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: هَاهُنَا مَاءٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم وَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ المَاءُ فَقَالَ: تَوَضَّئُوا بِسْمِ الله فَرَأَيْتُ المَاءَ يَفُورُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَالقَوْمُ يَتَوَضَّئُونَ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ.
١٧٧ - وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، حَدثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدثنا أَبُو عُمَرَ الحَوْضِيُّ قَالَ: وَحَدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدثنا أَبُو الوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالُوا: حَدثنا شُعبة، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْدِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله قَالَ: أَصَابَنَا عَطَشٌ فَأَتَيْنَا إِلَى رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلم، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي تَوْرٍ مِنْ مَاءٍ، فَجَعَلَ المَاءُ يَثُورُ كَأَنَّهُ عُيُونٌ مِنْ خَلَلٍ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ كَأَنَّهُ العُيُونُ، فَقَالَ: خُذُوا بِسْمِ الله، وَقَالَ أَبُو الوَلِيدِ: فَقَالَ: اذْكُرُوا اسْمَ الله قَالَ: فَشَرِبْنَا حَتَّى وَسِعَنَا وَكَفَانَا، قَالَ شُعبة: وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، فَقُلْتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ؟ فَقَالَ: كُنَّا أَلْفًا وَلَوْ كُنَّا خَمْسَمِئَةِ أَلْفٍ لكَفَانَا.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ وَعَلِيُّ بْنُ الجَعْدِ وَذَكَرَ التَّسْمِيَةَ.
وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ شُعْبَةَ مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَلَمْ يَذْكُرُوا التَّسْمِيِةَ.
وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ حُصَيْنٍ وَلَمْ يَذْكُرُوا التَّسْمِيَةَ، مِنْهُمْ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الله وَعَبْدُ الله بْنُ إِدْرِيسَ وَسُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ.
كَذَلِكَ رَوَاهُ جَرِيرٌ وَغَيْرُهُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ وَلَمْ يَذْكُرُوا التَّسْمِيَةَ.
الصفحة 37