كتاب التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (اسم الجزء: 2)
٢١٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الجَنَّةِ، فَقَالَ لهُ آدَمُ: يَا مُوسَى أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِكَلَامِهِ وخَطَّ لكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
٢١٧ - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ، أنبأنا أَحمَدُ بْنُ يوسُفَ السُّلَمِيُّ، أنبأنا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبأنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، أنبأنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أنبأنا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ عِكْرِمَةُ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الله بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي بَعَثَكَ الله بِرِسَالَاتِهِ، وَاصْطَفَاكَ بِكَلَامِهِ عَلَى خَلْقِهِ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَّاسِ الَّذِي خَلَقَكَ الله بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَصَنَعْتَ الَّذِي صَنَعْتَ، فَلَوْلَا أَنْتَ لدَخَلَ ذُرِّيَّتُكَ الجَنَّةَ، فَقَالَ آدَمُ لِمُوسَى: أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
الصفحة 77