كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: 2)
ومجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير كقولك: ولو كنت تقرأ الكتاب وتخطّه لارتاب المبطلون..
«لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً» (58) مجازه: لننزلنهم، وهو من قولهم:
«اللهم بوّئنا مبوّأ صدق» ..
«وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا» (60) مجازه: وكم من دابة، ومجاز الدابة: أن كل شىء يحتاج إلى الأكل والشرب فهو دابة من إنس أو غيرهم..
«الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ» (64) مجازه: الدار الآخرة هى الحيوان، واللام تزاد للتوكيد، قال الشاعر:
أمّ الحليس لعجوز شهربه ... ترضى من اللحم يعظم الرّقبه
(255) ومجاز الحيوان والحياة واحد، ومنه قولهم: نهر الحيوان أي نهر الحياة، ويقال:
حييت حيا على تقدير: عييت عيّا فهو مصدر، والحيوان والحياة اسمان منه «1» فيما تقول العرب، قال العجّاج:
وقد ترى إذ الحياة حىّ
«2» [691] أي الحياة.
__________
(1) . - 10- 11 «الحيوان.. أسمان منه» : قال البخاري فى تفسير كلمة «الحيوان» : وقال غيره الحيوان والحي واحد وقال ابن حجر: وهو قول أبى عبيدة قال الحيوان.. اسمان (فتح الباري 8/ 392 393) وقال القرطبي (13/ 36: وزعم أبو عبيدة أن الحيوان ... واحد كما قال الراجز وغيره يقول إن الحي جمع على مفعول مثل عصى.
(2) . - 691: ديوانه ص 67 واللسان (دعقل) والقرطبي 13/ 312 وشواهد المغني ص 18.
الصفحة 117
453