كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: 2)

«كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ» (26) أي مطيعون و «كلّ» لفظه لفظ الواحد ويقع معناه على الجميع فهو هاهنا جميع وفى الكلام: كل له مطيع أيضا.
«وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» (27) مجازه أنه خلقه ولم يكن من البدء شيئا ثم يحييه بعد موته «وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ» (27) فجاز مجازه: وذلك هبّن عليه لأن «أفعل» يوضع فى موضع الفاعل قال:
لعمرك ما أدرى وإنى لأوجل ... على أيّنا تعدو المنيّة أوّل
«1» [694] أي وإنى لواجل أي لوجل، وقال:
فتلك سبيل لست فيها بأوحد
(531) أي بواحد وفى الأذان: الله أكبر أي الله كبير. وقال الشاعر:
أصبحت أمنحك الصّدود واننى ... قسما إليك مع الصدود لأميل
«2» [695] وقال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعزّ وأطول
«3» [696] أي عزيزة «4» طويلة. فان احتجّ محتجّ فقال إن الله لا يوصف بهذا وإنما يوصف به الخلق فزعم أنه وهو أهون على الخلق وإن الحجة عليه قول الله
__________
(1) . - 694: لمعن بن أوس من كلمة فى ديوانه ص 36 وفى حماسة البحتري ص 101 وأمالى القالي 3/ 218 والمعاني للعسكارى 1/ 113 والعيني 3/ 439 والخزانة 3/ 506.
(2) . - 695: من كلمة للأحوص بن محمد الأنصاري فى الأغانى 18/ 96 والخزانة 1/ 248 والبيت فى الكتاب 1/ 160 والسمط ص 259 والقرطبي 14/ 21.
(3) . - 696: مطلع قصيدة له فى النقائض رقم 39 وهو فى ديوانه ص 714 والطبري 21/ 12 والقرطبي 14/ 21 والعيني 4/ 42 والخزانة 3/ 147، 480.
(4) . - 13- 2- من ص 122 «أي عزيزة ... ينقله» : رواه الطبري (21/ 22) عن بعض أهل العربية لعله أبو عبيدة.

الصفحة 121