كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: 2)

وإن تدفنوا الدّاء لا نخفيه ... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
«1» [534] أي لا نظهره. ومن يلغى الألف منها فى هذا المعنى أكثر، وقال علقمة ابن عبدة وقال بعضهم امرؤ القيس:
خفاهن من أنفاقهن كأنما ... خفاهن ودق من عشىّ مجلّب
«2» [535] أي أظهرهن، ويقال: خفيت ملّتى من النار، أي أخرجتها منها وكذلك خفايا الركايا، تقول خفيت ركّية، أي استخرجتها.
«فَتَرْدى» (16) فتهلك، يقال: رديت، تقديرها، شقيت، وقال دريد، حيث تنادوا:
تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا ... فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى
«3» [536]
«وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي» (18) أي أختبط بها فأضرب بها الأغصان ليسقط ورقها على غنمى فتأكله، قال:
أهشّ بالعصا على أغنامى ... من ناعم الأراك والبشام
«4» «5» [537] «مَآرِبُ أُخْرى» (18) واحدتها مأربة ومأربة، الراء مفتوحة ويضمها قوم، ومعناها حوائج وهى من قولهم: لا أرب لى فيها، أي لا حاجة لى.
__________
(1) . - 534: ديوانه من الستة ص 123 وفى الطبري 16/ 101 والقرطبي 11/ 183 واللسان والتاج (خفى) (ص 16) 13- 1 «أنشدنى ... لا نقعد» : روى الطبري هذا الكلام عن أبى عبيدة (16/ 101) .
(2) . - 535: وجدته فى ديوان امرئ القيس من السته ص 118 وهو فى السمط ص 550 واللسان والتاج (خفى) .
(3) . - 536: «دريد» هو دريد بن الصمة. والبيت فى الجمهرة 3/ 241.
(4) . - 537: فى الطبري 16/ 102 والقرطبي 11/ 187.
(5) . - 538: من قصيدة مفصلية (شرحها ص 568) وفى جمهرة الأشعار ص 126 والبيت فى اللسان (سعى) .

الصفحة 17