كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: 2)
«شَيْئاً فَرِيًّا» (27) أي عجبا فائقا «1» ، وكذلك كل شيء فائق من عجب أو عمل أو جرى فهو فرى.
«مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا» (29) ول «كان» مواضع، فمنها لما مضى، ومنها لما حدث ساعته وهو: كيف نكلم من حدث فى المهد صبيا ومنها لما يجىء بعد فى موضع «يكون» والعرب تفعل ذلك، قال الشاعر:
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ... منى وما يسمعوا من صالح دفنوا
«2» (210) أي يطيروا ويدفنوا. «وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» (48/ 4) فيما مضى والساعة، وفيما يكون ويجيء «كان» أيضا زائدة ولا تعمل فى الاسم، كقوله:
فكيف إذا رأيت ديار قوم ... وجيران لهم كانوا كرام
«3» [509] والمعنى وديار جيران كرام كانوا، و «كانوا» فضل لأنها لم تعمل فتنصب القافية، قال غيلان بن حريث الرّبعىّ:
إلى كناس كان مستعيده
[510] وكان فضل، يريد إلى كناس مستعيده. وسمعت قيس «4» بن غالب
__________
(1) . - 1 «شيثا ... فائقا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري (6/ 343)
(2) . - 210: وقد اختلف عجز البيت فى إنشادى أبى عبيدة.
(3) . - 509: للفرزدق: من قصيدة طويلة فى ديوانه ص 835 وهو فى الكتاب 1/ 249 والشنتمرى 1/ 289 والسمط ص 759 والقرطبي 11/ 102 واللسان والتاج (كون) والعيني 1/ 42 وشواهد المغني ص 236 والخزانة 4/ 37.
(4) . - 14 «قيس ... البدري» : لم أقف على ترجمته فيما رجعت إليه.
الصفحة 7
453