كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: 2)
وإذا فتحوا أوله فهو من قمت وفى آية أخرى «وَمَقامٍ كَرِيمٍ» (26/ 58) أي مجلس وقال عبّاس بن مرداس:
فأىّ ما وأيّك كان شرّا ... فقيد إلى المقامة لا يراها
«1» [628] يدعو عليه بالعمى «2» ، أي إلى المجلس..
«يَلْقَ أَثاماً» (68) أي عقوبة.
«يضعّف له العذاب يوم القيامة» (69) أي يلق عقوبة وعقابا كما وصف «يضعّف له العذاب» وقال بلعاء بن قيس الكناني:
جزى الله ابن عروة حيث أمسى ... عقوقا والعقوق له أثام
«3» [629] أي عقابا.
فى ليلة من جمادى ذات أندية ... لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا
«4» [630] التأويب سير النهار كله ثم يتأوب ليلا أهله وقال لبيد
ومقام ضيّق فرّجته ... بلساني وبيانى وجدل «5» [631]
لو يقوم الفيل أو فيّالة ... زاح عن مثل مقامى وزجل
__________
(1) . - 628: فى الكتاب 1/ 352 والطبري 19/ 21، 20/ 39، 21/ 78 والشنتمرى 1/ 399 والخزانة 2/ 230.
(2) . - 4 «يدعو ... بالعمى» : أي يدعو العباس بن مرداس على خفاف بن ندبة لأن البيت من جملة أبيات له قالها لخفاف بن ندبة فى أمر شجر بينهما.
(3) . - 629: «بلعاء» : هو بلعاء بن قيس الكناني.. وكان رأس بنى كنانة فى أكثر حروبهم ومغازيهم وكان كثير الغارات على العرب وهو شاعر محسن وقد قال فى كل فن أشعارا جيادا وانظر ترجمته فى المؤتلف ص 106 وله أخبار فى حروب الفجار وانظر الأغانى 19/ 77 وفاته فى هذه الحرب ص 80- والبيت فى الكامل للمبرد ص 446 والطبري 19/ 24 واللسان (اثم) والقرطبي 13/ 76.
(4) . - 630: فى الحماسة 4/ 124 والصحاح واللسان والتاج (ندى) والعبنى 4/ 510.
(5) . - 631: ديوانه 2/ 16 ومعجم البلدان 3/ 652، 833.
الصفحة 81
453