كتاب مجاز القرآن (اسم الجزء: 2)
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت ... ولن ترانى بخير فاره اللبب
«1» [648] أي مرح اللبب ويجوز فرهين فى معنى فارهين..
«قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ» (153) وكل من أكل من إنس أو دابة فهو مسحّر وذلك أن له سحرا يقرى يجمع ما أكل فيه «2» ، قال لبيد بن ربيعة:
فإن تسألينا فيم نحن فإننا ... عصافير فى هذا الأنام المسحّر
(440) .
«لَها شِرْبٌ» (155) يكسر أوله ويضم ويفتح..
«إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ» (171) والغابر الباقي قال العجّاج:
فماونى محمد مذ أن غفر ... له الإله ما مضى وما غبر
(249) أي بقي وكذلك غبر اللبن والحيض وغبر الليل، ويقال: غبر تخفف من ذا إلا عجوزا وقد هلكت فى الهالكين الذي هلكوا من قومها ومجازها إلا عجوزا هرمة فى العابرين الذين بقوا حتى هرموا وقد أهلكت مع الذين أهلكوا، وقال الأعشى:
عضّ بما أبقى المواسى له ... من أمه فى الزمن الغابر
(250) معناه عضّ بالذي أبقى المواسى له من أمه، الغابر منه أي الباقي ألا ترى أنه قال:
__________
(1) . - 648: «عدى بن وداع» ذكر اسمه المرزباني (معجم الشعراء ص 252) . -
والبيت فى الطبري 19/ 57 واللسان (فره) وفتح الباري 8/ 382. [.....]
(2) . - 3- 4 «وكل ... فيه» : روى الطبري (19/ 58) هذا الكلام عن بعض أهل البصرة لعله أبو عبيدة وزاد بقوله واستشهد على ذلك بقول بعيد- البيت ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة أيضا فى فتح الباري 8/ 381 وأما رواية ابن دريد عنه فى تفسيره الآية فهى فى الجمهرة 2/ 131 مع البيت المستشهد به.
الصفحة 89
453