كتاب معاني القرآن للفراء (اسم الجزء: 2)

أُنشدت، فجاء صاحبها فقال: أنا بعلها. فقال ابن عباس: هَذَا قول الله (أَتَدْعُونَ بَعْلًا) أي ربّا.
وقوله: اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ [126] تقرأ نصبًا «1» ورفعًا «2» . قرأها بالنصب الربيع بن خيثم.
وقوله. الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
[140] السفينة إِذَا جهزت وملئت وقع عليها هَذَا الاسم. والفُلك يذكر ويؤنث ويُذهب بِهَا إلى الجمع قَالَ الله (حَتَّى إِذا «3» كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ) فجعلها جَمعًا. وهو بمنزلة الطفل يكون واحدًا وجَمعًا، والضيفُ والبَشَر مثله.
وقوله: وَهُوَ مُلِيمٌ [142] وهو الَّذِي قد اكتسبَ اللَّوْمَ وإن لَمْ يلم. والموم الذي قد لِيم باللسان. وهو مثل قول العرب أصبحت مُحمقًا معطِشًا أي عندك الحمق والعطش. وهو كثير فى الكلام.
وقوله. المدحضين [141] المغلوبين. يُقال: أدحض الله حُجَّتك فَدَحضت. وهو فِي الأصل أن يَزْلَق الرَّجُل.
وقوله: مِنْ يَقْطِينٍ [146] قيل عند ابن عباس: هُوَ ورق الْقَرْع. فقال: ومَا جعل ورق الْقَرع من بين الشجر يقطينًا! كل وَرَقةٍ اتسعت وسَترت فهي يقطين.
وقوله: وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ [147] أو هاهنا فِي معنى بَلْ. كذلك «4» فِي التفسير مع صحته فِي العربية.
وقوله: فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ [148] وَفِي قراءة عبد الله (فمتعناهم حَتَّى حين) وحتى وإلى فِي الغايات مع الأسماء سواء.
وقوله: فَاسْتَفْتِهِمْ [149] أي سلهم سل أهل مكة.
__________
(1) النصب لحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، والرفع للباقين.
(2) النصب لحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، والرفع للباقين.
(3) الآية 22 سورة يونس. [.....]
(4) كذا. والأسوغ: جاء فى التفسير.

الصفحة 393