كتاب معاني القرآن للفراء (اسم الجزء: 2)

إِذْ لَمْ يظهر الَّذِي قبله. وقد يرفع أيضًا بأن يُضمر لَهُ مثل الَّذِي بعده كأنك قلت: لينظر زيد فليقم.
ومن نصبه فكأنه قَالَ: انظروا زيدًا فليقم.
وقوله: (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) [67] ترفع القبضة. ولو نصبها ناصب، كما تَقُولُ: شهر رمضان انسلاخ شعبان أي هَذَا فِي انسلاخ هذا.
وقوله: (وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) ترفع السموات بمطويات إِذَا رفعت المطويات. ومن قَالَ (مَطْوِيَّاتٌ) رفع السموات بالباء التي فِي يمينه، كأنه قَالَ: والسموات فِي يمينه. وينصبُ المطويَّاتِ عَلَى الحال أو عَلَى القطع «1» . والحال أجود.
وقوله: فِي الصُّورِ [68] قَالَ: كَانَ الكلبي يقول: لا أدري ما الصور. وقد ذُكِرَ أَنَّهُ القرن وذكر عَن الْحَسَن أو عَن قتادة أَنَّهُ قَالَ: الصور جماعة الصورة.
وقوله: طِبْتُمْ [73] أي زكوتم (فَادْخُلُوها) .
وقوله: وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ [74] يعنى الجنّة.
__________
(1) كأنه يريد بالقطع أن تكون منصوبة بفعل محذوف نحو أعنى.

الصفحة 425