كتاب النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة (اسم الجزء: 2)
188 - ((كُنْ مُؤذناً)) . قَالَ: مَا أقدرُ عَلَى ذَلِكَ. قَالَ: ((فَكُنْ إمَاماً)) قَالَ: لاَ أقدرُ عَلَى ذَلِكَ. قَالَ: ((فَقُمْ بِإزاءِ الإمامِ)) . (¬1)
189 - ((مَنْ سَرَّ مُؤمِناً، فَإنَّما يَسُرُّ اللهَ - عز وجل - وَمَنْ عَظَّمَ مُؤمِناً فِإنَّما يُعظِّمُ اللهَ - عز وجل -، وَمَنْ أكْرَمَ مُؤمِناً، فِإنَّما يُكرِمُ اللهَ - عز وجل -)) . (¬2)
190 - ((إنَّ للهِ فِي كُلِّ يَومٍ ثَلاثَمائةٍ وَسِتُّونَ نَظرَةً، لاَ يَنظُرُ فِيهَا إلَى صَاحِبِ الشَّاةِ - يَعنِي الشِطرَنج)) . (¬3)
¬__________
(¬1) 188- منكر.
أخرجه البخاري في ((الكبير)) (1/ 1 / 37) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (ق 187 / 1) والطبراني في ((الأوسط)) - كما في ((المجمع)) (1 / 327) و ((الترغيب)) (1/ 111) - من طريق محمد بن إسماعيل الضبي، عن أبي المعلي العطار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! علمني عملاً أدخل به الجنة. فقال: كن مؤذنا ... . الحديث)) .
قال العقيلي: ((محمد بن إسماعيل لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به)) .
قلت: قال فيه البخاري: ((منكر الحديث)) .
وهي جرح شديد عنده.
قال الذهبي في ((الميزان)) (1 / 6، 202) : ((قال البخاري: من قلت فيه هذه العبارة فلا تحل الرواية عنه)) .
(¬2) 189- موضوع. ... =
= أخرجه العقيلي (ق 188 / 2) ، وابن حبان في ((المجروحين)) (2 / 284) ، وأبو نعيم في
((الحلية)) (3 / 56 - 57) من طريق محمد بن إسحاق العكاشي، عن الأوزاعي، عن هارون بن رئاب، عن قبيصه بن ذؤيب، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مرفوعاً.
قال العقيلي: ((باطل لا أصل له)) .
وقال أبو نعيم: ((غريب من حديث الأوزاعي، عن هارون، لم نكتبه إلا من حديث العكاشي)) .
قلت: وهو كذاب كما قال ابن معين.
وقال الدارقطني: ((يضع الحديث)) .
وسبقه إليه ابن حبان.
وللحديث شواهد من حديث جابر، وأبي الدرداء، وغيرهما لا يصح منها شيء.
وانظر ((تنْزيه الشريعة)) (2/143) ، و ((المغني)) (2 /11) للعراقي، و ((المصنوع)) (185) وغيرها.
(¬3) 190- ضعيف جداً.
أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 297) ، ومن طريقه ابن الجوزي في ((الواهيات)) (2/ 783) عن محمد بن الحجاج المصفر، قال: ثنا خذام بن يحيى، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً به.
قلت: وهذا سند واه.
ومحمد بن الحجاج تركه ابن حنبل والنسائي.
وقال ابن معين: ((ليس بثقة)) .
وقال ابن حبان: ((منكر الحديث جداً، يروي عن شعبة أشياء كأنه شعبة آخر! ، لا تحل الرواية)) .
وقال البخاري: ((سكتوا عنه)) .
وهو جرح شديد عنده.
وحذام شاهد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
علقه ابن حبان في ((المجروحين)) (3/ 26) ، ووصله العيقلي (ق 218/ 1) من طريق مطهر بن الهيثم، حدثنا شبل البصري، عن عبد الرحمن بن يعمر، عن أبي هريرة، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قوم يلعبون الشطرنج. فقال: ما هذه الكوبة؟! ألم أنه عنها؟ لعن الله من يلعب بها)) .
قال العقيلي: ((مطهر بن الهيثم، عن شبل، لا يصح حديثه، وهما مجهولان)) .
وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا لأصل له)) .