كتاب النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة (اسم الجزء: 2)
198- ((الفُقراءُ مَنادِيلُ الأغنِياءِ، يَمسَحُونَ بِهِمْ ذُنوبَهُمْ)) . (¬1)
199- ((الآياتُ بَعدَ المَائَتينِ)) . (¬2)
200- ((إذَا كَانَ سَنةُ سِتينَ وَمَائةَ كَانَ الغُرباءُ فِي الدُّنيا أربعةً: قُرآنٌ فِي جَوفِ ظَالِمٍ، وَمُصحفٌ فِي بَيتِ قَدَري لاَ يَقرأُ فِيهِ، وَمسجدٌ فِي نَادِي لاَ يُصلُّونَ فِيهِ، وَرَجُلٌ صَالِحٌ بَينَ قَومِ سُوءٍ)) . (¬3)
¬__________
(¬1) 198- موضوع.
أخرجه العقيلي (165/ 1) من طريق العلاء بن زيدل، قال: حدثنا أنس بن مالك مرفوعاً به.
قلت: والعلاء هذا، كان يضع الحديث كما قال ابن المديني. وتركه أبو حاتم والدارقطني.
وقال البخاري والعقيلي: ((منكر الحديث)) .
(¬2) 199- موضوع.
أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/ 197- 198) من طريق محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عون بن عمارة، ثنا عبد الله بن المثنى بن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أبيه، عن جده، عن أبي قتادة مرفوعاً به. ... =
= قال ابن الجوزي: ((هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعون وابن المثنى ضعيفان، غير أن المتهم به الكديمي.
قلت: وهو كما قال.
فقد تابعه الحسن بن علي الخلال، ثنا عون بن عمارة به.
أخرجه ابن ماجة (4057) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (163/ 2) ، والدارقطني في ((العلل)) (ج 1/ ق 467/ 2) .
وتابعه إبراهيم بن عبد الله بن سليمان السعدي، ثنا عون به.
أخرجه الحاكم (4/ 428) وقال: ((صحيح على شرط الشيخين)) !!
فتعقبه الذهبي بقوله: ((أحسبه موضوعا، وعون ضعفوه)) .
وقال العقيلي: ((هذا الحديث لا يعرف إلا بعون، وقد يروي هذا عن ابن سيرين قوله)) .
قلت: وعبد الله بن المثنى ضعفه ابن معين، وغيره. ومشاه آخرون.
قال الأزدي: ((من مناكيره روايته عن أنس عن أبي قتادة: ((الآيات بعد المائتين)) وقال الحافظ ابن كثير في ((النهاية)) (1/ 11) : ((لا يصح)) .
وقد استدل الإمام البخاري رحمه الله بطلانه بأن شواهد الحال تكذبه، فقال: ((قد مضى مائتان ولم يأت من الآيات شيء)) .
نقله الذهبي والمزىء في ترجمة عون هذا.
وبالجملة فالحديث موضوع كما قال ابن الجوزي.
(¬3) 200- موضوع.
أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (3/ 128) ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/ 194) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قال ابن حبان: ((هذا بلا شك معمول)) .
يعني موضوع وآفته البابلتي، فإنه ساقط الاحتجاج إذا تفرد.
وقال الدارقطني: ((البلية في هذا الحديث الراوي عن البابلتي، لا منه)) .