كتاب بهجة المحافل وبغية الأماثل (اسم الجزء: 2)

وجد في آخر نسخة الشرح ما نصه:
(قال الصنو العزيز الفقيه العالم الصالح الفالح جمال الدنيا والدين محمد بن المساوى ابن الطاهر المؤذن الحضرمى كمل الله توفيقه وسهل الى كل خير من الخيرات طريقه آمين: أقول وأنا الفقير الحقير المعترف بالعجز والتقصير محمد بن المساوي بن الطاهر بن أبي بكر بن عبد الله بن اسماعيل المؤذن الحضرمي لطف الله بهم آمين)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين (أما بعد) فان الشيخ الامام الهمام علم العلماء الاعلام محمد بن أبى بكر الاشخر شيخنا بل الله ثراه بوابل رحمته وأسكنه بحبوحة جنته آمين صنف هذا الشرح المبارك وشرع في تبييضه ولم يتمه ومحل حد تبييضه معروف ومات رحمه الله قبل تمامه فدعت الحاجة اليه فاستخرت الله تعالى في تحصيله وتبييضه مع عسره فشرح الله صدرى لذلك مع مشورة بعض الاخوان الفاضلين الصالحين المحبين للعلم وأهله الملتمسين من فضله فكتبته وتحريت لفظ الشيخ برمته من غير زيادة ولا نقصان الا ان فيه بعض أشياء تكررت من غير حاجة اليها ولا تعويل عليها ولابناء كلام يدخل فيها فخذفتها إيثار للاختصار ونبهت على انها قد تقدمت في محالها ليزول التكرار وأظن بل أقطع ان الشيخ رحمه الله لوتم له تبييضه لحذفها لذلك لاني قد رأيت فيما بيضه أشياء تكررت فخذفها من هنالك هذا وقد بلغت فيه جهدي واستفرغت ما عندي فيما لم يكل عنه حدى وجدي مع قصوري عن الخوض في هذه البحار التى الخوض فيها من أخطر الاخطار لكن أردت بذلك تحصيل النفع لى ولاخوانى ولمن أراد الله له ذلك والله تعالى اسأل ان يوفقنى لما يحب ويرضى من القول والعمل ويعصمني واخوانى وجميع المسلمين من الشك والزيغ والزلل انه جواد كريم رؤف رحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
قال مصححه سامحه الله وغفر له: تم بحمد الله وتوفيقه طبع هذه البهجة المباركة وشرحها ولم آل جهدا في تصحيحها مع معاناة سقم نسخة الشرح وكان ذلك في أوائل العشر الثالث من شهر محرم الحرام افتتاح سنة 1331 هجرية وذلك بالمطبعة الجمالية الكائنة بحارة الروم بمصر وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

الصفحة 420