كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 2)

يرويه تارة مرفوعًا، وتارة موقوفًا باللفظ المتقدم، أم هو ممن دون الحافظ ابن أبي شيبة؟ الله أعلم.
2 - أثر عروة: رواه عنه ابنه هشام، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن ابن نوفل المعروف بـ: "يتيم عروة". ورواه عن هشام:
1 - سفيان بن عيينة عند ابن عبد البر في "الجامع" (2/ 138) والبيهقى في "المدخل" (222) و "معرفة السنن والآثار" (1/ 111) والخطيب في "تاريخه" (13/ 394 - 395). وقد ذكر ابن عيينة عقبه - عند الخطيب- كلاما يسئ إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله وغيره، آثرت الإِمساك عنه.
2 - يحيى بن أيوب الغافقي المصري عند ابن عبد البر (2/ 136). وهو صدوق حافظ، ربما وهم.
3 - إسماعيل بن عياش الحمصي - عند الخطيب-، وهو ضعيف في غير الشاميين لكنه متابع كما ترى.
4 - على بن مسهر عند الدارمى (1/ 50) لكنه أدخل: "محمد بن عبد الرحمن بن نوفل" بين هشام وأبيه، ولم ينفرد بذلك، بل توبع عليه من غير رواية هشام، فرواه عبد الله بن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن محمد قال: سمعت عروة بن الزبير يقول: فذكره بنحوه. وهذه عند ابن حزم (6/ 223). والحاصل أن الأثر صحيح ثابت من طريقيه عن عروة رحمه الله، ويشبه أن يكون قد تلقاه من الإِسرائيليات، فالله أعلم.
3 - أثر عمر بن عبد العزيز رحمه الله: رواه البيهقي في "المعرفة" (1/ 110) من طريق الإِمام الشافعي رحمه الله، قال: سمعت عبد الله بن المؤمل المخزومى يحدث عن عمر بن عبد الرحمن بن مُحَيْصن، عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: فذكره بنحوه. وإسناده ضعيف، المخزومى قال الحافظ (3648): "ضعيف الحديث".

الصفحة 115