كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 2)

الصلوات الخمس في جماعة، فقد ملأ البر والبحر عبادة. وقال ابن السبكى في "طبقات الشافعية" (6/ 294): "لم أجد له إسنادًا" اهـ. كما في "تخرج الإِحياء" (376).
(أما) الوقوف على سعيد بن المسيب، فقد رواه ابن نصر (349): "حدثنا يحيى بن يحيى ... "، والحكيم الترمذى في "أسرار الصلاة" (ص 45): "حدثنا صالح بن محمد ... "، وأبو نعيم (2/ 162) من طريق قتيبة بن سعيد ثلاثتهم قالوا: ثنا عطاف بن خالد عن (وعند الحكيم: حدثنا) عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد به، واختلفت ألفاظهم، فلفظ ابن نصر: "من حافظ على الصلوات الخمس، فقد ملأ اليدين والنحر من عبادة الله".
ولفظ الحكيم: "من صلى الخمس في جماعة، فقد ملأ البرين والبحرين عبادة".
ولفظ "الحلية": "من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة، فقد ملأ البر والبحر عبادة". وإسناده حسن، رجاله كلهم موثقون، وفي عطاف وابن حرملة كلام لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحُسن سوى ما استنكر عليهما، وسيأتى مزيد كلام عند الحديث التاسع والتسعين إن شاء الله. والله أعلم.

الحديث الحادى والتسعون:
" من فتح له باب خير فلينتهزه، فإنه لا يدرى متى يغلق عنه".
ضعيف. رواه ابن المبارك في "الزهد والرقائق" (117) وعنه الإِمام أحمد في "الزهد" أيضًا (ص 364): أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني، قال: حدثنا حكيم بن عمير، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف له علتان:

الصفحة 138