كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 2)

في "السير" (15/ 453) على جماعة سمع منهم الأصم بمصر، ليس فيهم أبو أمية الطرسوسي. فالله أعلى وأعلم. والأثر لم يعقب عليه البيهقي رحمه الله إلا بقوله: "هذا موقوف".
فائدة: وروى أبو الشيخ في "الأخلاق" (ص 177) من حديث شعبة عن يزيد بن خمير قال: سمعت عبد الله بن بسر يقول: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتاه أبي بتمر وسويق، فجعل يأكل التمر، ويلقى النوى على ظهر إصبعيه، ثم يلقيه". يعنى السبابة والوسطى. قلت: وهو حديث صحيح، أصله عند مسلم وأبى داود والترمذى مطولًا. انظر "جامع الأصول" (7/ 397 - 398) و"تحفة الأشراف" (5205).

الحديث السابع والتسعون:
" نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يشرب بنفس واحد، وقال: ذاك شراب الشيطان".
ضعيف جدًا. رواه ابن عدى (3/ 924) من طريق خارجة بن مصعب السرخسى عن جهضم بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا به. وهذا إسناد ضعيف جدًا، خارجة متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذَّبه، كما في "التقريب" (1612).
(وفي) الباب أيضًا: ما رواه الترمذي (1885) والطبرانى في "الكبير" (11/ 166) من طريق أبي فروة الرهاوى - يزيد بن سنان الجزرى - عن الزهري عن ابن لعطاء بن أبي رباح (ولم يذكره الطبراني) عن أبيه عن ابن عباس مرفوعًا: "لا تشربوا واحدًا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم".
وقال محقق "المعجم" - الشيخ حمدى السلفى فك الله أسره -: "ورواه الترمذي 1947 وقال: غريب. وضعَّفه الحافظ في "الفتح" (10/ 93). قلت: لأنَّ في إسناده ابن أبي فروة وهو متروك" اهـ.

الصفحة 156