كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 2)

"المقاصد" (237) حديث: "إن الله لا يهتك عبده أول مرة" - وسقط ما قاله عنه كأنه لم يقف عليه والله أعلم-، وقال: بل عند الديلمى في "الفردوس" مما لم يسنده ولده عن أنس مرفوعًا ... " فذكر هذا، وفاته أنه مسند عند ابن عدى.
(والثابت) عن أيوب، ما رواه ابن أبي شيبة (13/ 547) عن عبد الوهاب الثقفى عنه عن كاتب أبي قلابة (كذا، ولعل الصواب إن شاء الله: عن كتاب أبي قلابة) عن أبي إدريس قال: "لا يهتك الله ستر عبد في قلبه مثقال ذرة من خير" ورواه عنه أبو نعيم (5/ 124)، فقال: "عن أبي قلابة" - حسبُ -، وإسناده صحيح.
وأبو إدريس هو الخولاني، واسمه عائذ الله بن عبد الله تابعى شامى ثقة مخضرم. ولد في حياة النبي صلى الله عليه واله وسلم -يوم حنين-، وكان عالم الشام بعد أبي الدرداء. ثم وجدت الشيخ الألبانى يقول في "الضعيفة" (3/ 631) ومن أحاديث هذا الهالك -يعنى الربيع بن بدر- فذكره مرفوعًا (1439).

الحديث التاسع والخمسون:
" إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا، ملك الملوك، ومالك الملك، قلوب الملوك بيدى، وإن العباد أطاعونى حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، وإن العباد عصونى حولت قلوب ملوكهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم".
ضعيف جدًا. رواه الطبراني في "الأوسط" -كما في "المجمع"-، وعنه أبو نعيم (2/ 389) وكذا تمام في "فوائده" (6/ 177/ 1 من مجموع الظاهرية

الصفحة 35