كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 2)

في موضع آخر (1/ 56): "لا يحل الاحتجاج به"، وفي ثالث (2/ 168): "وهو ضعيف جدًا". وضعَّفه في مواضع أخرى. وقد قال ابن عدى في "الكامل" (6/ 2407): "ولفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث، كلها غير محفوظة". قلت: أخرجها كلها الطبراني وزاد عليها واحدًا، وزاد الذهبى في "الميزان" (3/ 347) آخر منكر جدًا في فضل على، بإسناده إلى الطبراني لكن قال فيه: "حُدثت"، فالله أعلم.

الحديث الرابع والستون:
" ثمن الجنة: لا إله إلا الله".
ضعيف. رُوِى من حديث أنس، وعلى، ومن مرسل الحسن.
أولًا: حديث أنس:
رواه ابن عدى (6/ 2347) من طريق موسى بن إبراهيم -وهو المروزى- عن حماد بن زيد وعلى بن عاصم عن حميد عنه مرفوعًا به. وموسى هذا هالك. وقال ابن عدى: "ولموسى بن إبراهيم هذا أحاديث غير ما ذكرت عن ثقات الناس، وهو بَيِّن الضعف على رواياته وأحاديثه". ورواه أيضًا ابن مردويه كما في "الجامع" (3560). وفي "فردوس الأخبار" (2370) عن أنس أيضًا: "ثمن الجنة لا إله إلا الله، وثمن النعمة الحمد لله" وحكى محققاه (2/ 164) أن الحافظ رحمه الله قال في "تسديد القوس": "أسنده عن أنس، وهو عند ابن عدى". وفيه أيضًا (2233) عن أنس: "التوحيد ثمن الجنة، والحمد ثمن كل نعمة، ويتقاسمون الجنة بأعمالهم". وحكى محققاه (2/ 117) عن الحافظ قوله: "أسنده عن أنس بن مالك".
ثانيًا: حديث على: رواه الشجرى (1/ 41 - 42) مسلسلًا بآل البيت عنه مرفوعًا: "التوحيد ثمن الجنة، والحمد لله وفاء شكر كل نعمة، وخشية الله

الصفحة 50