كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 2)
محمد بن هارون بن محمد بن بكار الدمشقي ثنا الوليد بن عتبة ثنا بقية .. " إلخ. وسأجزم بأنه لم يعرف شيخ الطبراني عند الحديث الثالث والسبعين بإذن الله عز وجل، وهو ثقة معروف ذكره ابن حبان في "الثقات" (¬6) (9/ 151) -وهو قريب من طبقة شيوخه- وفي موضع ترجمته من النسخة الظاهرية لـ: "تاريخ دمشق" بياض، وظنى أن له ترجمة جيدة -إن شاء الله- فيه. والمزى حريص على ذكره في ترجمة شيوخه الدماشقة والحمصيين، فذكره (12/ 29) ضمن الرواة عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى -وهو شيخه في الحديث الذى أشرت إليه آنفا، وذكره (ق 1470) ضمن الرواة عن الوليد بن عتبة- شيخه ههنا. وذكره (7/ 148) ضمن الرواة عن أبي اليمان الحكم بن نافع البهرانى الحمصى. والمتتبع لذلك يجد الكثير مما يضيق عنه هذا المقام (¬7).
(والذى) يعنينا أن الصحيح في هذا الحديث الوقف على أبي أمامة الباهلى رضى الله عنه، فقد رواه خالد بن مرداس في "حديثه" (30/ 1) كما في "الضعيفة" وعنه ابن عساكر (8/ 301): ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان ابن عمرو عن عبد الله بن بسر اليحصبى قال: سمعت أبا أمامة الباهلى يقول: "حببوا الله إلى الناس يحببكم الله".
قال الألبانى: "قلت: وهذا سند موقوف حسن بل صحيح، فإن ابن عياش صحيح الحديث إذا روى عن الشاميين، وهذا الحديث عنهم".
قلت: ولِإسماعيل فيه إسناد آخر مرفوع، وهو ما رواه ابن أبي الدنيا في
¬__________
(¬6) باسم: "محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن هلال العاملى"، وبين المحقق أن زيادة: "ابن هلال" زيدت من النسخة (مد).
(¬7) ومما تجدر الإِشارة إليه أننى لم أجد الحديث في "فهارس المجمع" ولا في مظانه منه، ولا ذكره المناوى أو الألبانى أو السلفى الهيثمى، فالظاهر أنه فاته. الكمال لله وحده.