كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 2)

يثبت، ولعلى أتعرض له في موضع آخر. إن شاء الله.
(وروى) عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن كعبًا قال: "الصائم في عبادة ما لم يغتب". ورجاله ثقات لكنه منقطع (¬14).

الحديث الرابع والسبعون:
" الصلاة خدمة الله في الأرض، فمن صلى ولم يرفع يديه فهى خداج. هكذا أخبرنى جبريل عن الله -عز وجل- بكل إشارة درجة وحسنة".
ضعيف جدًا. رواه الديلمى، قال الحافظ: "أسنده عن ابن عباس" كما في حاشية "الفردوس" (2/ 563). وقال المناوى في "الفيض" (4/ 247): "وفيه أحمد بن على بن حسنويه شيخ الحاكم، قال الذهبى: متهم بالوضع. وشبابة بن سوار أورده الذهبى في "الضعفاء" وقال أحمد: كان داعية إلى الإِرجاء. وورقاء اليشكرى لينه القطان" اهـ.
قلت: لا يُعَلُّ إلا بابن حسنويه هذا، قال الذهبى في "الميزان" (1/ 121): "قال الخطيب: لم يكن بثقة. قلت: قيل: حدث عمن لم يدركه كمسلم والقدماء. قال الحاكم: لو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به. حدَّث عن جماعة أشهد بالله أنه لم يسمع فهم، ولا أعلم له حديثًا وضعه، ولا إسنادًا ركبه". وزاد الحافظ في "اللسان" (1/ 223) كلامًا للحاكم قال في آخره: "وهو في الجملة غير محتج بحديثه". ومما زاده قول الأصم: هذا الحسنوى يدعى أنه سمع معى من الربيع وابن عبد الحكم، والله ما رأيته عندهما قط ولا رأيته بمصر، وإنما رأيته بعد رجوعى من مصر. وقول حمزة السهمى: "وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجانى الكشى عنه، فقال: هو
¬__________
(¬14) أما حديث: "نوم الصائم عبادة" فضعيف. انظر "فيض القدير" (6/ 290 - 291) و "تخريج الإِحياء" (667) و "ضعيف الجامع" (6/ 17).

الصفحة 79