كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني (اسم الجزء: 2)

[لما رأت أنها تعلو عليك وقد ... أضاء نورك في الأفاق والبلد (¬1)]
خرَّت لوجهك نحو الأرض ساجدةً ... كما يَخِرَّ لوجه الله مَن سَجدا
[... (¬2) ولو أن رب العرش أنطقها ... ونحن نسألها قالت لنا سَدَدًا
هذا الأمير الذي لا شيء يشبهه ... وما رأى ناظر شِبْهًا له أبدا]
قال فسُرّي عنه واستَبْشر بذلك ورحل نحو العدو فأظفره الله.
(14)
نش 126 ونح. بعد قوله قطعًا فقدت من الزمان تليدا.
وقال في أبي دُلَفَ [نح وكتب إلى أبي دُلَفَ (¬3) ابنِ كُنْداجَ وقد وجد علَّةً.
ليس العليلُ حُمَّاه في الجَسَد ... مثلَ العليل الذي حُمَّاه في الكبِد
أقسمتُ ما قتل الحُمَّى (¬4) هوى مَلِك ... قبلَ الأمير ولا اشتاقت إلى أحد
فلا تَلُمْها رأت شيئًا فأعجَبَها ... فعاودتْك ولو مَلتك لم تعد
أليس من مِحَن الدنيا أبا دُلَفٍ ... ألا أزورَك (¬5) والرُوْحان في بَلَد
(وفي نح من عَجَب الدنيا).
(15)
نش 126 بعد السابق -
وقال مُجيبًا مقتضيًا:
أحاول منك تليينَ الحديد ... واقتبس الوصال من الصدود
¬__________
(¬1) كذا، وهو خال من تصحيف قريب.
(¬2) لعل الأصل خرت ولو أن الخ.
(¬3) هو سبحان الوالي الذي مدحه المتنبيء بقوله:
أيا خدد الله ورد الخدود
وكان أبو دلف أهدى إلى أبي الطيب هدية وكان بلغه عنه قبل ذلك أنه عند السلطان الذي اعتقله وكتب إليه من السجن: أهون بطول الثواء والتلف (الأربعة الأبيات) نش من عنوان الأبيات الفائية. وظني أن هذه الأبيات الدالية فيه بعد أن تحقق عند أبي الطيب أنه برّأه مما نبز به.
(¬4) كل من يرى الأمير يفتتن حتى الحمى.
(¬5) لأني في السجن.

الصفحة 110