كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني (اسم الجزء: 2)
(36) وتقول جراب كبير بكسر الجيم مثل حمار وجوار وخمار. ويقال أنا في جوار زيد وله جوار قديم بكسر الجيم. ويقال سوار المرأة للذي يكون في يدها، ويقال إسوار بالألف وبغير ألف، قال الشاعر في السوار:
ألا طرقت بعد الهدوء نوار ... تهادى، عليها دملج وسوار
(37) وتقول هذه زبيل بإسقاط النون، قال الشاعر:
لخرط قتادة ولحملُ فيل ... وماء البحر يغرف في زبيل
ويقال أترج وإجانة وإجاص، هذه الأحرف بإسقاط النون.
(38) وتقول غسلت رأسي بخطمي بكسر الخاء، وعندي غسلة بكسر الغين قال علقمة بن عبدة:
__________
(36) الجراب بالكسر في ص 2: 34 وك 418 أو الجوار في ك 570 بالكسر والضم والسوار في ك 570 بالكسر والضم أيضًا وفي 452 ويقولون: سوار المرأة والسوار أجود وأما الأسوار فهو على ما قال أبو عمرو بن العلاء -وأنشد له صاحب اللسان أربعة شواهد ليس فيها بيتنا هذا - قوله "للذي" في الأصل "الذي" مصحفًا. وقوله "تهادى عليها" في الأصل علينا. ل الجراب والجوار بالفتح، والسوار بالضم ص ك.
(37) وفي "غلط الفقهاء" لابن بري (من مجموعة المقالات الشرقية المقدمة لنولدكه سنة 1906 م) 221: ويقولون زنبيل بفتح الزاي وصوابه بكسر الزاي إذا كان فيه النون وزبيل بفتح الزاي إذا حذفت النون. وفي القاموس زبيل مشددًا أيضًا كخمير. وأما زنبيل بالفتح فلغة حكاها الصغاني عن الفراء والأترج اهـ. الثلاثة هكذا في ف 67 ودون أترج في ص 2: 36 وك 395 و 401 قال هي الأترجة والأترج، وأبو زيد يحكي ترنجة وترنج أيضًا. وها هنا موضع حكاية معروفة. وهي أن المتنبي قال:
شديد البعد من شرب الشمول ... ترنج الهند أو طلع النخيل
إلى آخر القطعة فاعترض عليه ابن خالويه بأن الصواب أترج، فأثبت أبو الطيب الترنج برواية أبي زيد وقال:
أتيت بمنطق العرب الأصيل ... وكان بقدر ما عاينت قيلي
القطعة.
وقال ابن السيد 195: قد حكى اللغويون أن قومًا من أهل اليمن يبدلون الحرف الأول نونًا فيقولون حنظ يريدون حظًّا وانجاص وانجانة فإذا جمعوا رجعوا إلى الأصل. وهذه لغة لا ينبغي أن يلتفت إليها فإن اللغة اليمانية فيها أشياء منكرة خارجة عن المقاييس. وإنما ذكرنا هذا ليعلم أن لقول العامة مخرجًا على هذه اللغة اهـ. ل أترج مخففة الجيم وانجانة والجانة وانجاص ص وك وسيد.
(38) الغسلة ف 51 وص 34: 2. والغسل ص 1: 17 وك 337. قوله أنقى في الأصل انقًا. وقوله "قال الشاعر" لعل قبله أو بعده خرما فإن البيت -وهو للأعشى في زرقاء اليمامة وخبرها معروف- شاهد لكتف. وبعده: =