كتاب الرصف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف (اسم الجزء: 2)
صَاحِبَ الخَمْر، فإنَّه لو ماتَ وَدَيْتُه، وذلك أنَّ الرَّسولَ - صلى الله عليه وسلم - لم يَسُنَّه. هذه رواية البخاري ومسلم (¬1).
الرفق بالشارب إذا علم أنه يحب الله ورسوله
1383 - عن عمر: أنَّ رجلًا في عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ اسمهُ عبدَ الله، وكان يُلَقَّبُ حِمارًا، وكان يُضْحِكُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أحْيانًا، وكان نبَيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ جَلَدَهُ في الشُّرْب، فأُتِيَ به يَوْمًا, فأَمَرَ [به]، فجُلِدَ، فقال رجلٌ من القوم: الَّلهُمَّ الْعَنْهُ ما أكثر ما يُؤْتَى به، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَلْعَنُوه، فو اللهِ ما علمتُ إِلَّا أَنَّه يحِبُّ اللهَ ورَسُولَه". أخرجه البخاري (¬2).
ذكر الخلافة والإمارة وما يتعلق بذلك
وقول الله {ويَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}. . الآية [الأعراف: 129]
الاستخلاف للأعمى
1384 - عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استخلفَ ابنَ أُمِّ مَكْتُومٍ على المدينةِ مَرَّتَيْنِ. أخرجه أبو داود (¬3).
إعلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمته الخلفاء بعده
1385 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كانت بنو إسرائيلَ تَسُوسُهم الأنْبيَاءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وإنَّه لا نَبيَّ بَعْدِي، وسيكون
¬__________
(¬1) رواه البخاري 12/ 58 في الحدود: باب الضرب بالجريد والنعال، ومسلم رقم (1707) في الحدود: باب حد الخمر.
(¬2) 12/ 66 و 67 في الحدود: باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج من الملة.
(¬3) رقم (2931) في الخراج والإمارة: باب في الضرير يولى، وإسناده حسن.