كتاب الرصف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف (اسم الجزء: 2)

وفي رواية: بإسقاطِ لفظة النَّفل. أخرجه البخاري ومسلم (¬1).
1468 - عن سهل بن أبي حَثمَة، قال: قَسَمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خيبرَ نِصْفَيْنِ: نِصْفًا لنَوائِبه وحَاجَاتِهِ، ونِصْفًا بينَ المُسلمِينَ، قَسَمَها بينَهُم على ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا. أخرجه أبو داود (¬2).

المرأة يسهم لها
1469 - عن حشرج بن زياد، عن جدته أُمِّ أبِيهِ: أنها خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزَاةِ خَيْبَرَ، سَادِسَةَ سِتِّ نِسْوَةٍ، قالت: فبلغ ذلك رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -، فَبَعَثَ إِلَيْنا، فجئْنَا، فَرَأَيْنا فيه الغَضَبَ، فقال: "مَعَ مَنْ خَرَجْتُنَّ، وبإِذْنِ مَنْ خَرَجْتُنَّ"؟ فقلن: خَرَجْنَا نَغْزلُ الشَّعْرَ، ونُعِينُ به في سَبيلِ الله، ونُنَاوِلُ السِّهام، ومعنا دَواءٌ لِلْجَرحى، ونَسْقي السَّويقَ، قال: "قُمنَ إذًا" حتى إذا فَتَحَ اللهُ عليه خَيْبَرَ، أَسْهَمَ لَنَا، كما أَسْهَمَ لِلرِّجالِ، قال فقلت لها: يا جدة! ما كان ذلك؟ قالت: تمرًا. أخرجه أبو داود (¬3).

العبد يسهم له بشيء
1470 - عن عمير مولى آبي اللحم قال: شَهدْتُ خَيْبَرَ مع سَادَتي، فكَلَّمُوا فيَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلِّدتُ سَيْفًا، فإذا أنا أَجُرُّهُ، وأُخْبِرَ أَنِّي مَمْلُوكٌ، فأمر لي بِشَيْءٍ من خُرْثِيِّ المَتَاعِ، وعَرَضتُ عليه رُقْيَةً كنت أَرْقي بها المَجَانينَ، فأمرني بِطَرْحِ بعضِها وحبس بعضها. أخرجه الترمذي وأبو داود (¬4).
¬__________
(¬1) رواه البخاري 6/ 51 في الجهاد: باب سهام الفارس، وفي المغازي: باب غزوة خيبر، ومسلم رقم (1762) في الجهاد: باب كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين.
(¬2) رقم (3010) في الخراج والإمارة: باب ما جاء في حكم أرض خيبر، وإسناده قوي.
(¬3) رقم (2729) في الجهاد: باب في المرأة والعبد يحذيان من الغنيمة، وحشرج بن زياد لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن حزم وابن القطان: مجهول.
(¬4) رواه الترمذي رقم (1557) في السير: باب هل يسهم للعبد، وأبو داود رقم (2730)

الصفحة 134