كتاب الرصف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف (اسم الجزء: 2)

قال أبو داود: [قال أبو] عبيد: كَانَ حَرَّمَ اللَّحْمَ على نَفْسِهِ، فسُمِّيَ آبي اللحم.

الكتابي يشهد القتال يسهم له
1471 - عن الزهري: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، أسهم لقَوْمٍ مِنَ اليَهُودِ قَاتَلُوا مَعَهُ. أخرجه الترمذي (¬1).

القسمة لبعض من لم يشهد الحرب
1472 - عن أبي موسى قال: قَدِمْت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نَفَر من الأشعَريينَ، بَعْدَ أن افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَقَسَمَ لنا، ولم يَقْسِمْ لأَحَدٍ لم يشهد الفَتْحَ غَيرنا. هذه رواية الترمذي.
1473 - وفي رواية أبي داود قال: قدِمنا، فَوَافَقْنَا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين افْتَتَحَ خَيْبَر، فأسْهَم لنا، أو قال: فَأَعْطَانَا منها، وما قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عن فَتحِ خَيْبَرَ منها شَيْئًا إِلَّا لِمَن شَهِدَ مَعَهُ، إِلَّا أَصْحَابَ السفينة جَعْفَرًا وأصحابه فأَسْهَمَ (¬2) لهم معهم (¬3).
¬__________
= في الجهاد: باب المرأة والعبد يحذيان من الغنيمة، وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد 5/ 223 وابن ماجه رقم (2855) في الجهاد، والحاكم 2/ 131 وصححه ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(¬1) رقم (1858) في السير: باب ما جاء في أهل الذمة يغزون المسلمين هل يسهم لهم، قال البيهقي: إسناده ضعيف ومنقطع، وقال صاحب "التنقيح": مراسيل الزهري ضعيفة، كان يحيى القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئًا، ويقول: هي بمنزلة الريح.
(¬2) في الأصل: قسم.
(¬3) رواه الترمذي رقم (1559) في السير: باب ما جاء في أهل الذمة يغزون مع المسلمين هل يسهم لهم، وأبو داود رقم (2725) في الجهاد: باب فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له، وإسناده صحيح.

الصفحة 135