كتاب الرصف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف (اسم الجزء: 2)
الْقَوْمِ، فقال: ما شَأْنُكَ؟ قال: إِنِّي رَأيْتُه يَأْكُلُ شَيْئًا فَقذِرْتُه، فحلفت [أن] لا آكُلُه، فقال أبو موسى: ادْنُ فَكُلْ، فَإِني رَأَيْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَأْكُلُهُ، وأَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّرَ عن يَمينِه. أخرجه البخاري ومسلم (¬1).
البصل
1497 - أبو زياد خيار بن سلمة [أنه] سَأَلَ عَائِشَةَ عن البَصَلِ، فقالت: إِنَّ آخِرَ طَعَامٍ أَكَلَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِيهِ بَصَلٌ. أخرجه أبو داود (¬2).
الحوت يلقيه البحر
1498 - عن جابر قال: بَعَثَنَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَمَّرَ علينا أبا عُبَيْدَةَ نَتَلَقَّى عِيرًا لِقُرَيْشٍ، وزَوَّدَنا جِرابًا من تَمْر لم يجد لنا غَيْرَهُ، فكان أبو عبيدَة يُطْعِمُنَا تَمْرَةً تمرة، قال: فقلت: كيْفَ كنتم تَصْنَعُون بها؟ قال: نَمَصُّها كما يَمَصُّ الصَّبيُّ، ثم نَشْرَبُ عليها مِن الماءِ، فَتَكْفينا يَوْمَنا إلى الَّليْل، وَكُنَّا نَضْربُ بِعصيِّنَا الخَبَطَ ثم نَبُلُّه بالماءِ، فَنَأْكُلُهُ، قال: وانطَلَقْنَا على ساحِلِ البَحْر، فَوَقَعَ لَنَا عَلَى سَاحِلِ البَحْر كَهَيْأَة الكَثِيبِ الضَّخْمِ، فَأتَيْنَاهُ، فإذا هِيَ دَابَّةٌ تُدْعَى العَنْبَرَ، [قال]: قال أبو عبيدة: مَيْتَةٌ، ثم قال: لَا بَل [نحن] رُسُلُ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وفي سَبيلِ الله، وقد اضْطُررْتُم، فَكُلُوا، قال: فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شهرًا ونحن ثلاث مائة حتى سَمِنَّا، قال: ولقد رأيتُنا نغترف من وَقْب عَيْنِهِ بالقِلالِ الدُّهْنَ وَنَقْتَطِعُ منه الفِدَرَ كالثَّوْرِ، أو كَقَدْرِ الثَّوْرِ، فَلَقَدْ أخَذَ مِنَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا،
¬__________
(¬1) رواه البخاري 9/ 556 و 557 في الذبائح: باب لحم الدجاج، وفي الأيمان والنذور في فاتحته، وباب لا تحلفوا بآبائكم, وباب الكفارة قبل الحنث، ومسلم رقم (1649) في الأيمان: باب ندب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها.
(¬2) رقم (3829) في الأطعمة: باب في أكل الثوم، وفي سنده بقية بن الوليد وهو كثير التدليس عن الضعفاء، وقد رواه بالعنعنة.