كتاب الرصف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف (اسم الجزء: 2)
الأكل على النبي وتقديم الخبز قبل الإدام
1536 - عن جابر قال: كنت جالِسًا في داري، فَمَرَّ بي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأشَارَ إِلَّي، فقمت إليه، فَأَخَذَ بِيَدِي، فانطلقنا حَتَّى أَتى بَعْضَ حُجَر نِسَائِهِ، فدخل، ثم أَذنَ لي فَدَخَلْتُ الحِجَابَ [عليها] فقال: هَلْ مِنْ غَداءٍ؟ فقالوا نعم، فأُتِيَ بِثَلاثَةِ أَقرصةٍ فَوُضِعْنَ على نَبيٍّ (¬1): فَأخَذَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قُرْصًا، فوضعه بين يديه، وأخذ قرصًا آخر فوضعه بين يَدَيَّ، ثم أَخَذَ الثَّالِثَ فَكَسَرهُ باثنين، فجعل نِصْفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ونِصْفَهُ بين يَدَيَّ، ثم قال: "هل من أُدْمٍ؟ " قالوا: لا، إلَّا شَيْءٌ مِنْ خَلٍّ، قال: "فهاتوه، فنِعْمَ الأُدْمُ هُوَ". أخرجه مسلم (¬2).
الشرب قائمًا
1537 - عن ابن عباس قال: سَقَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ زَمْزَمَ، فَشَربَ وهو قَائِمٌ. أخرجه البخاري ومسلم (¬3).
¬__________
= وهو صدوق يخطئ كثيرًا كما قال الحافظ في "التقريب".
(¬1) قال النووي في "شرح مسلم": هكذا هو في أكثر الأصول: نبي، وفسروه بمائدة من خوص، ونقل القاضي عياض عن كثير من الرواة، أو الأكثرين، أنه بتِّيٌّ، والبت: كساء من وبر أو صوف، فلعله منديل وضع عليه هذا الطعام، قال: ورواه بعضهم: بُنِّي، قال القاضي الكناني: هذا هو الصواب، وهو طبق من خوص.
(¬2) رقم (2052) في الأشربة: باب فضيلة الخل والتأدم به.
(¬3) رواه البخاري 10/ 75 في الأشربة: باب الشرب قائمًا، وفي الحج: باب ما جاء في زمزم، =