كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 2)

الشَّافِعِي والعلامة المفنن شمس الدّين مُحَمَّد النحراوي الْحَنَفِيّ والقدوة الْمُفِيد عبد الرَّحْمَن الشربيني الْخَطِيب وَالشَّيْخ الإِمَام الْعُمْدَة عَليّ بن جَار الله بن ظهيرة الْحَنَفِيّ وَالشَّيْخ الصَّالح الْعَالم يحيى بن مُحَمَّد الْحطاب الْمَالِكِي وَجَمَاعَة كَثِيرُونَ وأجازوه بمحفوظاته إجَازَة رِوَايَة وَكَتَبُوا لَهُ مَا يكْتب مثله فِي الْعَادة من الْإِجَازَة وَشرع من هَذَا الْعَام فِي الِاشْتِغَال وَحل الْمُتُون على الْمَشَايِخ فلازم دروس الرَّمْلِيّ فِي مجاورته تِلْكَ السّنة بِمَكَّة تبركاً وَشرع فِي حل الْمنْهَج على الشربيني وانْتهى فِيهِ إِلَى شُرُوط الصَّلَاة ولازم دروس الشَّيْخ الْجَلِيل المتقن المفنن عبد الرَّحِيم بن أبي بكر ابْن حسان الْحَنَفِيّ وَأخذ عَنهُ النَّحْو وَالصرْف وَأخذ النَّحْو وَالْعرُوض عَن الأديب الألمعي جمال الدّين بن إِسْمَاعِيل العصامي والمنطق عَن أخي الْمَذْكُور على العصامي وَحضر عِنْده قِرَاءَة شرح آدَاب الْبَحْث لمنلا حَنَفِيّ وَقطعَة من أَوَائِل الْمُغنِي لِابْنِ هِشَام وَقطعَة من شرح الجامي على الكافية وَحضر قِرَاءَة جَانب من شرح الْمنْهَج على الشَّيْخ الْقدْوَة أبي الْبَقَاء الغمري وَحضر عِنْده أَيْضا قِرَاءَة شرح الورقات للمحلى وَقَرَأَ قِطْعَة من أَوَائِل شرح الْمنْهَج على الشَّيْخ الصَّالح نصر الله بن مُحَمَّد وجانباً مِنْهُ أَيْضا على الشَّيْخ الْمُفِيد مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الزمزمي وَقَرَأَ جانباً من متن الْمِنْهَاج على الشَّيْخ الْجَامِع المطلع مُحَمَّد البهنسي وَقَرَأَ جانباً من متن الشاطبية بعد حفظ نصفهَا على الشَّيْخ المفنن عَليّ الْهَرَوِيّ وَجمع عَلَيْهِ للقراء السَّبْعَة سُورَة الْبَقَرَة بكمالها وَقَرَأَ جانباً من تَهْذِيب الْمنطق للْقَاضِي زَكَرِيَّا عَليّ الشَّيْخ عَليّ بن ظهيرة ولازم ودأب وأعانه فهمه الثاقب فتصرف فِي النّظم والإنشاء وإنشاء الرسائل البديعة واطلع على الْعُلُوم الْعَرَبيَّة الأدبية فانقادت لَهُ طَائِعَة ثمَّ ترقى إِلَى مَا هُوَ أصعب مَسْلَك فاهتم بِقِرَاءَة جَانب من شرح الجغميني فِي الْهَيْئَة وَقطعَة من أَوَائِل شرح التَّجْرِيد للمنلا عَليّ القوشجي على الْعَلامَة الْجَلِيل نصير الدّين بن مُحَمَّد غياث الدّين مَنْصُور وَقَرَأَ عَلَيْهِ قِطْعَة من رِسَالَة الإسطرلاب وَقَرَأَ جانباً من كليات شرح الموجز فِي الطِّبّ للنفيسي على الْفَاضِل الْكَامِل يُوسُف الكيلاني وَقَرَأَ جانباً من شرح هِدَايَة الْحِكْمَة لمير قَاضِي حُسَيْن على السَّيِّد الْجَلِيل غضنفر ثمَّ صنف وأجاد كتبا عديدة مِنْهَا مقامة سَمَّاهَا درة الأصداف السّنيَّة فِي ذرْوَة الْأَوْصَاف الحسنية وَكتاب مُشْتَمل على زبدة أَرْبَعِينَ علما سَمَّاهُ عُيُون الْمسَائِل من أَعْيَان الرسائل وَشرح على الدريدية سَمَّاهُ الْآيَات الْمَقْصُورَة على الأبيات الْمَقْصُورَة وَشرح على سيرته الَّتِي

الصفحة 458