كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 2)

نظمها سَمَّاهُ حسن السريرة فِي حسن السِّيرَة وَشَرحه على قِطْعَة من ديوَان المتنبي سَمَّاهُ الْكَلم الطّيب على كَلَام أبي الطّيب وعلو الْحجَّة بِتَأْخِير أبي بكر بن حجَّة وَله رسائل علمية مِنْهَا قِطْعَة على أَوَائِل صَحِيح البُخَارِيّ سَمَّاهَا إفحام المجاري فِي إفهام البُخَارِيّ ورسالة سل السَّيْف على حل كَيفَ ورسالة فسر بهَا قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت} سَمَّاهَا عرائس الْأَبْكَار وغرائس الأفكار وَمِنْهَا شرح على كتاب الْكَافِي فِي علمي الْعرُوض والقوافي سَمَّاهُ كشف الخافي من كتاب الْكَافِي وَلم يزل منهمكاً على الْعلم مباحثاً فِيهِ مَعْرُوفا بِهِ وَله الْأَشْعَار الرائقة الحلوة فَمن ذَلِك قَوْله يمدح الشريف حسن بن أبي نمي
(بَدَت تجر ذيول التيه والخيلا ... فِي رَوْضَة الْعجب حَتَّى قلت حيّ على)

(خود تجرّد بيضًا من لواحظها ... فَتتْرك الْأسد فِي ساحاتها قَتْلَى)

(وتنثني بقوام زانه هيف ... فتجعل الْغُصْن تعديلاً كَذَا ميلًا)

(مَا أطلعت لي هلالاً من مبرقعها ... إِلَّا وعاينته بَدْرًا فَلَا أَفلا)

(وَلَا رنت لي بلحظ فَتْرَة كسلا ... إِلَّا وَقد بعثت جَوف الحشا رسلًا)

(يَا حسنها من فتاة حل مبسمها ... ظلم يفوق على لذاته العسلا)

(ورصعته لآل حول منبتها ... زمزّد الوشم يَا لله من فعلا)

(ناديتها ورماح الْحَيّ معلنة ... يَا ظَبْيَة الْحَيّ هَل مَا يبلغ الأملا)

(لوالهٍ عبثت أَيدي الغرام بِهِ ... أما ترى شَأْنه أَن يبدع الغزلا)

(قَالَت صدقت وَلَكِن ذَاك تَوْطِئَة ... لمدح أفضل من فِي الأَرْض قد عدلا)

(السَّيِّد الْحسن الْملك الْهمام وَمن ... ترَاهُ بِالْحَقِّ للجوزاء منتعلا)

(سُلْطَان مَكَّة حامي الْبَيْت من شهِدت ... بعد لَهُ الأَرْض لما مهد السبلا)

(مؤيد الدّين بالفهم الَّذِي اقترنت ... بِهِ السعادات فِي حالاته جملا)

(لَيْث الكتيبة مروى المشرفية من ... دم العدا منهلاً إِذا أرعف الأسلا)

(صَاد الصناديد يَوْم الْحَرْب مَا بَطل ... رأى عجائبه إِلَّا وَقد بطلا)

(كم ذَا أبانت عَن العلياء همته ... وَكم أبادت معالي عزمه رجلا)

(وَكم محا سَيْفه أهل الْفساد وأرباب ... العناد فجارى سَيْفه الأجلا)

(فَأَصْبحُوا لَا ترى إِلَّا مساكنهم ... بلاقعاً قد كساها الذل ثوب بلَى)

(وَلَيْسَ بدعاً فَهَذَا شَأْن وَالِده ... على المرتضى السَّامِي بِفضل وَلَا)

الصفحة 459