(لَا سِيمَا من عبيد غرس نعمتكم ... أَبَا وجدا فَمن ذَا أَصْبحُوا أصلا)
(لذا حثثت مطايا الْعَزْم مسرعة ... إِلَى فنائك كَيْمَا أبلغ الأملا)
مِنْهَا
(مَا ينفذ حكم الشَّرْع دَامَ سوى ... ذَات الشريف وَمَا عَنهُ نرى حولا)
(أدامه الله فِي سعد يسر بِهِ ... وَذَا دُعَاء لكل الْخلق قد شملا)
(ثمَّ الصَّلَاة على الْمُخْتَار من مُضر ... والآل والصحب مَا مدح الشريف حلا)
وَلما وقف على قَول الْبَدْر الدماميني
(يَا سَاكِني مَكَّة لَا زلتم ... أنسا لنا أَنِّي لم أنسكم)
(مَا فِيكُم عيب سوى قَوْلكُم ... عِنْد اللقا أوحشنا إنسكم)
قَالَ مجيباً
(مَا عيبنا هَذَا وَلكنه ... من سوء فهم جَاءَ من حدسكم)
(لم نعن بالإيحاش عِنْد اللقا ... بل مَا مضى فابكوا على نفسكم)
وحذا حذوه وَلَده زين العابدين الْمُقدم ذكره فَقَالَ
(يَا مظهر الْعَيْب على قَوْلنَا ... عِنْد اللقا أوحشنا أنسكم)
(مَا قصدنا مَا قد جنحتم لَهُ ... من خطأ قد جَاءَ فِي فهمكم)
(فقولنا الْمَذْكُور جَار على ... حذف مُضَاف غَابَ من حدسكم)