يقول: لم يكونوا يشركون عبيدهم في أموالهم ونسائهم، فكيف يشركون عبيدي معي في سلطاني؟ فلذلك قوله: {أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ} .
وعن مجاهد في قوله: {بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} قال: مثل آلهة الباطل مع الله تعالى ذكره.
وقوله تعالى: {وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً} ، قال ابن عباس: هم: الولد، وولد الولد. وقال ابن مسعود: الحفدة الأصهار.
قال مجاهد: {الأَمْثَالَ} الأشباه. وعن ابن عباس: قوله: {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ} ، يعني: اتخاذهم الأصنام يقول: لا تجعلوا معي إلهًا غيري فإنه لا إله غيري.
وعن قتادة: قوله: {ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} هذا مثل ضربه الله للكافر، رزقه الله مالاً فلم يقدّم فيه خيرًا ولم يعمل فيه بطاعة الله؛ قال الله تعالى ذكره: {وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً} فهذا المؤمن أعطاه الله مالاً يعمل فيه بطاعة الله، وأخذ بالشكر، ومعرفة الله، فأثابه الله على ما رزقه الرزق المقيم،