كتاب المساعد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

وشُهريز، وسِهريز وسُهريز بالسين والشين جميعاً لضرب من التمر. وإن شئت أضفت مثل: ثوبٍ خزٍّ، وثوبِ خَزِّ.
(أو طور واقع فيه تفضيل) - نحو: هذا بسراً أطيب منه رطباً.
(وجعلُ فاه، من: كلمته فاه إلى في، حالاً أولى من أن يكون أصله: جاعلاً فاه إلى في، ومن فيه إلى في) 0 والحالية مذهب سيبويه وليس فيها غير استعمال جامد موضع مشتق، وهو في هذا الباب معهود نحو: بعته يداً بيد، وكذا التعريف كما سيأتي؛ وأما تقدير جاعل كما صار إليه الكوفيون، ومال إليه الفارسي في الحلبيات، فأمر لا يحتاج إليه، ولم يؤلف في هذا الباب، ولو كان كذلك لقيس عليه، فعدمُ اقتياسه دليل على أنه وضع موضع غيره، كما قال سيبويه.
وما ذهب إليه الأخفش من أن الأصل: من فيه رده المبرد بأنه لا يُعقل، فإن الإنسان لا يتكلم من في غيره، أ] فكان الوجه أن يقال: كلمته فيِّ إلى فيه؛ وانفصل الفارسي عنه بأن منظور فيه إلى جانب المعنى، لتضمن كلمته معنى كلمني، وكلمني من فيه صحيح، أي لم يكلمني من كتابه ولا بواسطة.
ورد على الأخفش بأنه لم يوجد حذف حرف ملتزماً، وعلى ما خرجه سيبويه من الحالية جرى الجماعة، ومنهم السيرافي، ولكنه جعله اسماً واقعاً موقع المصدر الواقع موقع الحال، أي مشافهة، ثم يؤول هذا بمشافهٍ وبمشافهة، قدره سيبويه لكنه تفسير معنى؛ فإن الاسم الذي تنقله العرب إلى المصدرية لابد أن يكون نكرة، كذا زعم سيبويه، وفيه بحث ونظر.
(ولا يقاس عليه، خلافاً لهشام) - فلا يقال مثلاً: ماشَيْتَهُ قدمه إلى قدمي، لأن فيه إيقاع جامد موقع مشتق، ومعرفة موقع نكرة، ومركب موقع مفرد، بل يقتصر على المسموع، وحكى الفراء أنهم قالوا: كلمته فاه إلى فيَّ،

الصفحة 10