كتاب المساعد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

تذكر علما أو العلم، فمردود لعدم اطراد ذلك في الأسماء التي ليست بمصادر كعلم، ولا صفات كعالم؛ وأما ما حكاه الفراء عن الكسائي عن العرب: أما قريشاً فأنا أفضلها، وما حكاه يونس عن قوم من العرب: أما العبيد فذو عبيد، وأما العبد فذو عبد، بالنصب، فقليل جداً، والوجه في هذا الرفع، وقال سيبويه، وذكر ما حكاه يونس: إنه قليل خبيث.
(فصل) - (لا يكون صاحب الحال في الغالب نكرة) - استظهر بالغالب على ما جاء حالاً من النكرة، وليس فيه شيء مما ذكر من الشروط، نحو قولهم: عليه مائة بيضاً، وفيها رجل قائماً.
(ما لم يختص) - إما بوصف نحو: مررت برجل قرشي ماشياً. ويكفي وصف واحد، خلافاً لبعض المغاربة في اشتراط وصفين، وقد حكى سيبويه: هذا غلام لك ذاهباً، وقال تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم. أمراً من عندنا)؛ وإما بإضافة، كقوله تعالى: (في أربعة أيام سواء للسائلين)، (وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً) في قراءة ضم القاف والباء. وإما بعمل نحو: مررت بضارب هنداً قائماً؛ والوجه في هذه المسائل الإتباع لا الحال.
(أو يسبقه نفي) - نحو: (وما أهلكنا من قريةٍ إلا ولها كتابٌ معلومٌ) وقوله:
4 - ما حُمَّ من موت حمى واقياً ... ولا ترى من أحد باقيا

الصفحة 17