كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 2)

وقال لهم إذا اختلفتم انتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوها بلسان قريش فان القرآن انزل بلسانهم ففعلوا حتى كتبت المصاحف ثم رد عثمان الصحف إلى حفصة وارسل إلى كل جند من اجناد المسلمين بمصحف وامرهم ان يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذى ارسل به وذلك زمان احرقت المصاحب * لفظ حديث شعيب بن ابى حمزة وحديث ابراهيم بن سعد بمعناه لا انه قال في رواية ابى الوليد بن الحراث بن هشام (1) وقال في رواية ابراهيم ابن حمزة عبد الرحمن بن الحارث ولم يذكر رد المصحف إلى حفصة في رواية ابى الوليد وذكرها في رواية ابن حمزة وقال في آخره فكتبوا الصحف في المصاحف فبعث إلى كل افق بمصحف وامر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة ان تمحى أو تحرق * رواه البخاري في الصحيح عن ابى اليمان وعن موسى بن اسمعيل عن ابراهيم بن سعد وقال في
الروايتين جميعا (من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه) *
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وابو سعيد بن ابى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الحميد (2) الحارثى ثنا حسين يعنى ابن على الجعفي عن محمد بن ابان وهو زوج اخت حسين عن علقمة بن مرثد عن العيزار بن جرول عن سويد بن غفلة عن على رضى الله عنه قال اختلف الناس في القرآن على عهد عثمان رضى الله عنه قال فجعل الرجل يقول للرجل قراءتي خير من قراءتك قال فبلغ ذلك عثمان رضى الله عنه فجمعنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الناس قد اختلفوا اليوم في القراءة وانتم بين ظهرانيهم فقد رأيت ان اجمعهم على قراءة واحدة قال فاجمع (3) رأينا مع رأيه على ذلك قال وقال على رضى الله عنه لو وليت مثل الذي ولي لصنعت مثل الذى صنع *
(أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني انبأ أبو سعيد بن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا اسحاق الازرق ثنا عوف عن يزيد الفارسى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قلت لعثمان رضى الله عنه ما حملكم ان عمدتم إلى براءة وهى من المئين وإلى الانفال وهى من المثانى فقرنتم بينهما ولم تجمعلوا بينهما سطرا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال ما حملكم على ذلك فقال عثمان رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما ينزل عليه من السور التى يذكر فيها كذا وكذا فإذا انزلت عليه الآيات يقول ضعوا هذه الآيات في موضع كذا وكذا فإذا نزلت (4) عليه السورة يقول ضعوا هذه في موضع كذا وكذا وكانت الانفال اول ما انزل عليه بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزولا وكانت قصتها تشبه قصتها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين امرها فظننت انها منها من اجل ذلك قرنت بينهما ولم اجعل بينها سطرا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال ففى هذا ما دل على انها انما كتبت في مصاحف الصحابة مع دلالة المشاهدة وقد روينا عن ابى عباس ما دل على انها انما كتبت في فواتح السور لنزولها وعند نزولها كان يعلم انقضاء سورة وابتداء اخرى (5) *
(أخبرنا) أبو على الروذبارى في كتاب السنن انبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا قتيبة بن سعيد واحمد بن محمد الماروزى وابن السرح قالوا ثنا سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير قال قتيبة عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم * رواه ابن جريج عن عمرو بن دينار *
__________
(1) وفي بعض النسخ الحارث بن هشام 12 (2) وفي س عبد المجيد 12
(3) في س فاجتمع 12 (4) ن - وكان إذا انزلت عليه 12 (5) ن انقضاء السورة وابتداء الاخرى 12 (6) زاد أبو داود في سننه هذا اللفظ لابن سرح 12

الصفحة 42