كتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء (اسم الجزء: 2)

كل إجانة منها على ثلاثة أرجل على صور الوحوش والسباع والناس والبهائم، قيمة كل قطعة منها ألف دينار، معمولة لغسل الثياب. ووجدت له خزائن مملوءة من سائر أنواع الصواني المدهونة، سعة كل واحدة منها من العشرة أشبار إلى ما دونها، شيء في جوف شيء، حتى تكون أصغرها سعة الدرهم. ومن سائر أنواع الأطباق الخلنج الذي بهذه الصفة. ومن الموائد الخلنج الكبار والصغار ألوف؛ ومن موائد الكرم الجفان الجور الواسعة بمقابض الفضة التي لا يقدر الجمل القوي على حمل جفنتين منها لعظمتها منها ما يساوي المائة دينار وما فوقها. ووجد من الدكك والمحاريب والأسرة العود والصندل والأبنوس والعاج وغيره شيء كثير. وعدة أقفاص مملوءة من بيض صيني معمول على هيئة البيض في خامته وبياضه يعمل فيها ما في البيض اليشم سبت يوم الفصاد؛ وكيزان من صيني صغار وكبار على خلقة كيزان الفقاع يشرب فيها الفقاع.
ووجد كثير من الأعدال مملوءة عقالاً من اليمن مما أهداه الصليحي. وأخرجت حصير من ذهب زنتها ثمانية عشر رطلاً ذكر أنها الحصير التي جلبت عليها بوران بنت الحسن علي المأمون. وأخرج ثمان وعشرون صينية ميناءً مجرى بالذهب، لها كعوب تعلو بها عن الأرض مما بعثه ملك الروم للعزيز بالله، قومت كل صينية بثلاثة آلاف دينار، فأخذها كلها ناصر الدولة ابن حمدان. ووجد عدة صناديق مملوءة مرايا حديد صيني وغيره من الزجاج الميناء ما لا يحصى كثرة، وجميعها محلاة بالذهب المشبك والفضة، ومنها ما هو مكلل بالجوهر في غلف الكهمخت وغيره من أنواع الحرير والخيزران كلها

الصفحة 286