صلى الله عليه وسلم منزلاً فقال: من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقالا: نحن يا رسول الله! قال: فكونا بفم الشعب. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه قد نزلوا إلى الشعب من الوادي، فلما أن خرج الرجلان إلى فم الشعب، قال الأنصاري للمهاجري: أي الليل أحب إليك أن أكفيك، أوله أو آخره؟. فقال: بل اكفني أوله، قال: فاضطجع المهاجري فنام.
وقام الأنصاري يصلي، وأتى زوج المرأة، فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم [قال] فرماه بسهمٍ فوضعه فيه، فنزعه، فوضعه، وثبت قائماً يصلي، ثم رماه بسهمٍ آخر، فوضعه فيه [قال]، فنزعه، فوضعه، وثبت قائماً يصلي، ثم عاد له الثالثة، فوضعه فيه فنزعه، فوضعه، ثم ركع، فسجد ثم أهب صاحبه فقال: اجلس؛ فقد أصبت فوثب، فلما رآهما الرجل عرف أنه [قد] نذر به فهرب، فلما رأى المهاجري بما بالأنصاري من الدماء، قال:
سبحان الله! أفلا أنبهتني أول ما رماك؟ قال: كنت في سورةٍ