قد تقدم في مسألة المضمضة والاستنشاق، وهو دليلٌ في هذه أيضاً؛ إذ لو جاز التيمم لشدة البرد لأخبرهم بذلك إن شاء الله وقد شكوه إليه، وربما استدلوا بما:
823- روى أبو داود، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: احتلمت في ليلةٍ باردةٍ في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال:
((يا عمرو! صليت بأصحابك وأنت جنبٌ؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت إني سمعت الله جل ثناؤه يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً} فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً)).