كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 2)
95- 96- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: أَمْلَى علينا عنثر مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ:
[إِنَّ هَذِه الْفُرَصَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ فَانْتَهِزُوهَا] .
قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: [ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَوْجَبَ بِهِنَّ أَرْبَعًا: مَنْ إِذَا حَدَّثَ النَّاسَ لَمْ يَكْذِبْهُمْ، وَإِذَا وَعَدَهُمْ لَمْ يُخْلِفْهُمْ، وَإِذَا خَاطَبَهُمْ لَمْ يَظْلِمْهُمْ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ وَجَبَتْ أُخُوَّتُهُ، وَكَمُلَتْ مُرُوءَتُهُ وَحَرُمَتْ غِيبَتُهُ وَظَهَرَ عَدْلُهُ] [1] .
97- وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: [قِيمَةُ الرجل علمه] .
98- حدثني المدائني، عن أبي جعدبة (ظ) قال: قال علي عليه السّلام:
[زَعَمَ ابْنُ النَّابِغَةَ- يَعْنِي عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ- أَنِّي تِلْعَابَةٌ أُعَافِسُ وَأُمَارِسُ [2] وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ خَوْفَ الْمَوْتِ، وَإِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ، ويحلف فيحنث وإنه لمن الظالمين لأنفسهم [3]] .
99- حَدَّثَنِي عَمْرو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّد بْنُ سَعْدٍ [4] ، قَالا: حَدَّثَنَا ابو نعيم
__________
[1] كذا في النسخة، وفي غير واحد من مصادر الكلام: «وظهرت عدالته» وهو أظهر.
[2] تلعابة- بكسر التاء-: كثير اللعب. أعافس: أعالج الناس واضاربهم مزاحا.
وقيل: هي معالجة النساء بالمغازلة. والممارسة كالمعافسة.
[3] وذكره في المختار: (81) من نهج البلاغة بصورة أطول مما هنا، كما يجيء أيضا تحت الرقم: (145) كما رواه أيضا في أواسط الباب: (54) من جواهر المطالب الورق 81، والحديث:
(20) من الجزء- 5- من امالي الطوسي. ورواه أيضا في عيون الاخبار: ج 1/ 184، والامتاع والمؤانسة ج 3/ 183، والعقد الفريد ج 2 ص 287.
[4] ورواه في الطبقات: ج 3/ 27 وفيه: عن مدرك أبي الحجاج ...
الصفحة 127