كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 2)

(نسب أبي طالب) (عمّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وأخباره)
1- وأما أَبُو طالب بن عبد المطلب- وأسمه عبد مناف وأمه فاطمة (2/ 288) أم عبد الله بن عبد المطلب أيضا- فكان منيعا عزيزا في قريش، قال لعامر ابن كريز بْن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس وأمه أم حكيم بنت عبد المطلب نافر من شئت وأنا خالك. وكانت قريش تطعم فإذا أطعم (أبو طالب) لَمْ يطعم يومئذ أحد غيره [1] .
2- وقال لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ بعث-: يا ابن أخي قم بأمرك فلن يوصل إليك، وأنا حي، فلم يزل يذب عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ويناوئ قريشا
__________
[1] وقال الزبير بن بكار- في كتاب انساب قريش على ما نقله ابن أبي الحديد في شرح المختار: (28) من باب الثاني من نهج البلاغة: ج 15/ 219- فأما ابو طالب ابن عبد المطلب واسمه عبد مناف وهو كافل رسول الله صلّى الله عليه وآله وحاميه من قريش وناصره والرفيق به والشفيق عليه ووصي عبد المطلب فيه، فكان سيد بني هاشم في زمانه ولم يكن أحد من قريش يسود في الجاهلية (الا) بمال الا ابو طالب وعتبة بن ربيعة.
وأبو طالب أول من سن القسامة في الجاهلية في دم عمرو بن علقمة ثم أثبتها السنة في الإسلام، وكانت السقاية في الجاهلية بيد أبي طالب، ثم سلمها الى العباس بن عبد المطلب.

الصفحة 23