كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 2)
21- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عن ابيه قال:
لما حضرت ابو طَالِبٍ الْوَفَاةَ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ وَأَبُو جَهْلٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [يَا عَمِّ قُلْ كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ.
قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: تَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.] فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَابْنُ أَبِي أُمَيَّةَ:
أَتَرْغَبُ عَنْ دين عبد المطلب؟ فلم يقل شيئا.
[أحاديث حول فاطمة بنت أسد زوج أبي طالب]
22- وَكَانَتْ أُمُّ أَوْلادِ أَبِي طَالِبٍ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، فَيُقَالُ: إِنَّهَا، أَسْلَمَتْ بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا بِمَكَّةَ، ثُمَّ لَمْ تَلْبَثْ أَنْ مَاتَتْ [1] فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصَهُ إِلَى عَلِيٍّ فَكَفَّنَهَا فِيهِ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَبْرِهَا.
23- وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ عَنْ أشياخه.
__________
[1] ظاهره أنها صلوات الله عليها ماتت بمكة، وهذا سهو من قائله، والأخبار متضافرة على انها رضوان الله عليها هاجرت وماتت بالمدينة، وبعضها صريح أو ظاهر في تأخر وفاتها عن زواج علي بفاطمة صلوات الله عليهم كما يأتي.
الصفحة 35