كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 2)

الجزء الثاني
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

المقدّمة [في ترجمة البلاذري]
أما بعد فهذه ترجمة مختصرة لأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري [1]
__________
[1] قال في تاريخ آداب اللغة العربية ج 2 ص 191: هو خاتمة مؤرخي الفتح، ولد في أواخر القرن الثاني للهجرة، ونشأ في بغداد، وتقرب من المتوكل والمستعين والمعتز، وعهد إليه هذا بتثقيف ابنه عبد الله الشّاعر المشهور، وكان شاعرا وكاتبا ومترجما ينقل من الفارسية إلى العربية، ومن شعره ما مدح به المستعين وهو:
ولو أن برد المصطفى إذ حويته ... يظن لظن البرد أنك صاحبه
وذكر صاحب الفهرست انه وسوس في آخر أيامه، فأخذ إلى البيمارستان، لأنه شرب ثمر البلاذر على غير معرفة- ومنه اسمه- ومات على الأغلب (في) سنة تسع وسبعين ومأتين في أول خلافة المعتضد.
وله مؤلفات أهمها: كتاب فتوح البلدان- وهو أشهر كتبه، ويظهر انه مختصر من كتاب أطول منه كان قد أخذ في تأليفه وسماه كتاب البلدان الكبير، ولم يتمه فاكتفى بهذا المختصر، وهو يدخل في خمسين صحيفة ذكر فيها أخبار الفتوح الاسلامية من أيام النبي إلى آخرها بلدا بلدا، لم يفرط في شيء منها، مع التحقيق اللازم واعتدل الخطة، وضمنه فضلا عن الفتوح أبحاثا عمرانية أو سياسية يندر العثور عليها في كتب التاريخ كأحكام الخراج أو العطاء، وأمر الخاتم والنقود، والخط ونحو ذلك، وقد طبع الكتاب في ليدن سنة سبعين وثمانمأة بعد الألف بعناية المستشرق «ذي غوية» ونشرته في مصر شركة طبع الكتب العربية سنة 1901.
والثاني من أهم كتب البلاذري كتاب أنساب الأشراف، ويسمى أيضا الأخبار والأنساب، وهو مطول في عشرين مجلدا، ولم يتمه..

الصفحة 5