كتاب الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2
حسن الظن بالله
عبد الله بن إدريس بن يزيد، الإمام، الحافظ، المقرئ، القدوة، شيخ الإسلام أبو محمد الأودي الكوفي (9/ 42).
عن حسين العنقزي قال: لما نزل بابن إدريس الموت، بكت بنته ..
فقال: لا تبكي يا بُنية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربع آلاف ختمة.
قال ابن عمار: كان ابن إدريس إذا لحن أحد في كلامه لم يحدثه.
قال أبو خيثمة: سمعت ابن إدريس يقول:
كل شراب مسكر كثيره ... فإنه محرم يسيره
إني لكم من شره نذيره
الحسن بن الربيع البوراني قال: قرئ كتاب الخليفة إلى ابن إدريس، وأنا حاضر: من عبد الله هارون أمير المؤمنين إلى عبد الله بن إدريس قال فشهق ابن إدريس شهقة وسقط بعد الظهر فقمنا إلى العصر، وهو على حاله، وانتبه قبيل المغرب وقد صببنا عليه الماء فلا شيء، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون صار يعرفني حتى يكتب إلي! أي ذنب بلغ بي هذا؟!
عن وكيع أن عبد الله بن إدريس امتنع عن القضاء، وقال للرشيد: لا أصلح، فقال الرشيد: وَددْتُ أني لم أكن رأيتك، فقال: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك فخرج ثم ولي حفص بن غياث، وبعث الرشيد بخمسة الآف إلى ابن إدريس فقال للرسول وصاح به: مُرَّ من هنا، فبعث إليه الرشيد: لم تَل لنا، ولم تقبل صلتنا فإذا جاءك ابني المأمون، فحدثه، فقال: إن جاء مع الجماعة حدثناه، وحلف ألا يكلم حفص بن غياث حتى يموت.
الصفحة 5
135