كتاب جامع الدروس العربية (اسم الجزء: 2)

(4) الجمع على غير مفرده
من الجموع ما يجري على غير مفرده، وذلك "كالمَحاسن والمَلامح والمَخاطر والمَشابهِ والمسامّ والحوائج والطوائح واللواقح" وواحدُها حُسْنٌ (بضم فسكون) ولَمحة (بفتح فسكون) وخَطَرٌ وشَبَهٌ (بفتحتين فيهما) ، وسم (بفتح السين) وحاجة ومُطوِّحةٌ ومُلْقِحة (بصيغة اسم الفاعل فيهما) . وكالأباطيل والأحاديث والأعاريض. وواحدها باطلٌ وعروضٌ وحديثٌ. ومفردها الحقيقي، لو سُمع، لكان محسناً وملْمحاً ومَشبهاً ومَسَّماً وحائجة (وهذه سُمعت سماعاً نادراً) وطائحة ولاقحة وأبطولة وأعروضة وأحدوثة، وهذه مسموعةٌ مفرداً للأحاديث، وقد جاءَت على القياس. لكن الحديث ليس له جمع إلا الأحاديث. فالأحاديث جمعاً لحديث، جاءت على غير قياس، وجمعاً لأحدوثة وردت على القياس.
(5) ما كان جمعا وواحدا

من الأسماءِ ما يكون جمعاً ومفرداً بلفظٍ واحد وذلك كالفُلْك،، قال تعالى {في الفُلْك المشحون} ، فلما جمعه قال {الفُلْك التي تجري في البحر} . ومن ذلك قولهم "رجلٌ جُنُبٌ ورجالٌ جُنُبٌ"، (بضمتين) ، قال تعالى {وإن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا} . ومنه العدُوّ قال تعالى {فإنهم عَدُوٌّ لي إلا ربَّ العالمين} ، وقال {وإن كان من قومٍ عَدوٌّ لكم} . ومنه الضَّيف، قال عزَّ وجل {هؤلاء ضيفي} . ومنه الدَّلاص والهِجان والولد (بفتحتين) ، وبضم فسكون، وبكسرٍ فسكون، وبفتح فسكون،

الصفحة 68