كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

122 ...
العلامة المقرئ المحدث حبيب الرحمن الهندي الكاظمي والذي كان مدرساً للعلوم السائدة في عصره من فقه وتفسير وحديث وفرائض وقد درس عليه أيضاً النحو والصرف حتى نال منه الإجازة في ذلك ثم التحق بعد ذلك بحلقة العلامة الشيخ خليل أحمد الخربوطي وقرأ عليه البخاري ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي. كما قرأ عليه بعض العلوم العربية ثم التحق بحلقة العلامة المسند فالح الظاهري وأخذ عنه الأسانيد والمسلسلات. وبعد ذلك التحق بحلقة أديب الحجاز العلامة الشيخ عبد الجليل برادة ودرس على يديه العلوم العربية مثل: الكامل للمبرد وأدب الكاتب لابن قتيبة وآداب القالي وديوان الحراسة وديوان المتنبي ومقامات الحريري وكتب النحو والصرف والمعاني والبيان. ثم التحق بعد ذلك بحلقة العلامة المؤرخ السيد جعفر بن إسماعيل البرزنجي مفتي الشافعية وقرأ عليه الفقه الشافعي مدة من الزمن حيث توفي الشيخ جعفر فالتحق المترجم له بحلقة أخيه السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي ودرس على يديه الفقه الشافعي ولازمه مدة طويلة حتى نال الإجازة منه ومن شيوخه الشيخ محمد صالح مفتي ... ودرس على يديه بعض العلوم وغيرهم من العلماء في ذلك الزمن وجميعهم نال منهم الإجازات الضخام في بث العلم ونشره بين طلاب العلم.
وبعد أن نال من العلم ما نال رحل إلى الجامع الأزهر مع إخوته وقضوا هناك أربع سنوات يطلبون العلم على يد علماء الجامع الأزهر حتى عاد من هناك فما لبث أن استقر حتى أضاف اسمه إلى قائمة العلماء بالمسجد النبوي الشريف وأصبح أحد علمائه العارفين.
دروسه بالمسجد النبوي:
وفي عهد الدولة العثمانية عين الشيخ مدرساً بالمسجد النبوي الشريف وعقد حلقته خلف المكبرية وكانت مجمل دروسه في العلوم الدينية وبالأخص الفقه الشافعي والحديث وقد درس صحيح البخاري وشرحه للطلاب عدة مرات وقد استمرت حلقته خمسة وثلاثين عاماً وهي تزخر بمختلف جنسيات الطلاب ويقصدونه من كل مكان لما لمسوا فيه من حسن بيان. ومن تلاميذه الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي والشيخ زكريا بيلا والشيخ هاشم كماخي والشيخ أحمد بري وكثيرون من الطلاب الأغراب. ...

الصفحة 122