كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

13
أسفرت عن لثامها بنت فكر منك رامت بلطفها تأنيسي
وأدارت على المسامع منها خمراً معنى أشهى من الخندريس
وأشارت إلى لطائف دارت بين خلّيدري بالكؤوس
ما على (بافقيه أحمد) زيد إن ذاك الجليس خير جليس
قد تسابقتما الفضائل حتى نلتما أقصى المرام النفيس
فكلا الفاضلين أحرز فضلاً ليس بخفي عليه معنى الشموع
إن بيت الصفي لا شك معناه لعمري انبنى على تأسيس
واختلفنا وما اتفقنا برأي وأقمنا في ذاك حرب البسوس
فارتضيناك آخر الأمر فينا حكماً إذ لا عطر بعد عروس
ثم بعض الثقات في الفن يروي وهو فيما أظن عن تهجيس
قبل ما بعد يوم الخميس هكذا راح مثبتاً في الطرو
س وهو لا شك لا يطابق معنى ما أراد الصفي بعد الخميس
فتأمل في ذا وذا غير مأمور وحقق وقيت هم العكوس
وأبن لي هل ذا صحيح وإلا باطل أو كلاهما بنفيس؟
وابق واسلم في يمن حظ وأمن يا إماماً للعلم والتدريس
بيد أن أكثر الظروف لقصد رام منه غرابة التلبيس
أو يخفى عيد وعيد وعيد عم يوم العروبة المأنوس
إن هذا المراد إن قال جأت بعدما قبل بعد يوم الخميس
صح من قال قبل ما بعد لكن نكس اليوم غاية التنكيس
أين تلك الربوع من يوم عيد من يرد السعيد للمنحوس
ودمتما في لبوس صحة نعمى من أجل الملبوس غير لبيس
* * *
وأقول: إن مجمل هذا الجواب أن وعدها كان يوم الجمعة وعلى الرواية الأخرى يكون يوم الأربعاء وهو مبني على قاعدة أن كل ما اجتمع فيه (قبل) و (بعد) حكمه

الصفحة 13