كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

135 ...
والحديث وبعضاً من كتب الأدب.
أدب الشيخ الداغستاني:
كان الشيخ عثمان يعد في مقدمة أدباء المدينة، بل في الحجاز كله، وقد شهدت له المدينة تلك المواقف الخطابية الجميلة والرسائل العظيمة، والأشعار النفيسة في مدح حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم.
الأمامة والخطابة في المدينة:
وقد باشر الشيخ عثمان الداغستاني الإمامة في المحراب النبوي عام 1294 هـ، وفي هذا العام دخل أبناء الخطباء من أهل المدينة المحراب النبوي في احتفالات لا مثيل لها، وقد دخل المحراب في تلك السنة الشيخ مأمون بري والشيخ عارف بري والشيخ إبراهيم الأسكوبي والشيخ يحيى الدفتردار، وكان المحراب يتقبل أبناء الخطباء من أهل المدينة في حفلات وولائم لا مثيل لها، تعد من أيام المدينة المنورة المشهودة، والمحراب يفتح لهؤلاء كل سبع سنوات يتناوب على الإمامة كل يوم شاب منهم بعد أن يؤدي الإمتحان أمام لجنة من العلماء بحضرة شيخ الحرم وشيخ السادة ومفاتي المدينة وقضائها. وأعتقد أن آخر مرة فتح فيها المحراب كانت على عهد الأتراك سنة 1329 هـ.
أما المنبر فكان يُرقى إليه عند التأهل للإلقاء والعلم، ولم يحدد بزمان، غير أنه إذا تقدم شخص على آخر فإن ذلك يكون بحسب الأقدمية في العوائل أو الوجاهة أو المكانة العلمية أو التقدم في العمر.
الداغستاني مفتي المدينة:
ولمكانة الشيخ العلمية وتوسعه في المذاهب الأربعة فقد صدر الفرمان السلطاني العثماني بتعيينه مفتياً للمذهب الحنفي من عام 1303 هـ إلى عام 1319 هـ.
مؤلفات الداغستاني:
1 - مجلدين في الفتاوى.
2 - " سر الحرف ". ...

الصفحة 135