كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

15
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله مالك الملك، خالق الخلق، باسط الرزق، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، والحمد لله على حلمه بعد علمه وعلى طول أناته في غضبه وهو على كل شيء قدير.
الحمد لله رافع من بصحيح الأعمال إلى أعلى درجاته، والحمد لله الذي رفع درجة العلماء فجعلهم ورثة الأنبياء والصلاة والسلام على سيد أنبيائه وسيد أصفيائه سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله جامع أصول المفاخر العلية ونهاية المحامد والمآثر المصطفية وعلى آله المسلسل ما لهم من الشرف والمجد ولد عن والد عن جد وأصحابه المشهودة أخبارهم والمستفيضة آثارهم ما أشرقت مشكاة مصابيح الهداية على أولى الفهم والرواية.
وبعد، فهذا الجزء الثاني من كتابي سلسلة أعلام من أرض النبوة احتوى على عشرين ترجمة لعلماء وأعلام المدينة المنورة وقد أصدرنا الجزء الأول وتداول بين أيدي الناس فنال الإعجاب.
ولا أقول أنه نال إعجاب الجميع لأنه لا يعمل إنسان من عمل إلا يدخل في فلك آراء البشرية فهذا يتوافق معي في رأي والآخر لا يؤيد ما أكتب وهذا ليس خطأ فسر نجاح العمل أن يدخل في مجال النقد والتصحيحات والاقتراحات وهذا في حد ذاته هو قمة النجاح بالنسبة لي.
وقد يقول البعض إنني أهضم حقوق بعض التراجم وإني لم أعط الترجمة حقها فصاحبها يكون علماً بارقاً؟ وجوابي على هذا هو عدم توافر المعلومات فإني لا أملك أن أكتب إلا الذي أقرأه أو أسمعه وهناك مثالاً لا بد لي من ذكره، ففي الترجمة الأخيرة من الكتاب هذا وهي ترجمة فضيلة الشيخ محمد نور الكتبي الحسني توسع يدل على الكفاية الوفية قد يقول البعض إنني تعمدت ذلك لأن صاحب الترجمة من أسرتنا. أقول إن المترجم له هو عمي وأنا أعلم الناس بسيرته فليت جميع الناس يحتفظون بتراث آبائهم حتى لا يضيع حقهم.

الصفحة 15