كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

159 ...
ويابرُّ فاقبل من عبيد صيامهم كذلك صلاةً رتلوا طيها الذكرى
ومُنَّ كما وفقتنا لختامه بحسن قبول نستمد به اليُسرى
وأرسل على أعداء دينك عاصف يدمرها براً وينسفها بحراً
واشعل عليهم نار بطشك وابقها تهب عليهم كلما استعرت شراً
وما بينهم هذا الخلاف فهب لنا به الفوز واجعل في عواقبه الخيرا
" وسلطاننا سامي الرشاد محمد " أدمه عظيم الملك واقرن به النصرا
وأبق لنا شيخاً على حرم التقى " سعيداً " به عمق سواه به أحرى
كذا حسن الأفعال أسمى محافظ لواء معاليه حوى العز والفخرا
وعلّ شؤون المسلمين وضمهم لحسن وفاق يحسم الشرَّ والضيرا
ووفق رجال الحل والعقد للذي يعود بعز الدين والسنة الغرا
وعم جميع الحاضرين برحمة تديم عليهم من مواهبك السترا
واجز رسول الله عنا وأعطه وسيلته في كل منقبة كبرى
بأزكى صلاةٍ مع سلام شذاهما تضوع مسكاً طاب في طيبة نشراً
وآل وأصحاب في رضاك وحبه لقد بذلوا الأرواح واجتهدوا طراً
مدى الدهر ما يتلو كتابك قائل هو الذكر فاسعد في تلاوته الدهرا
* وله بعض القصائد والتشطيرات نستعرض منها:
ـ قال مضمناً لبيتي الفاضل المرحوم الشيخ عمر أفندي الكردي سنة 1326:
طوق الدجى قد تفشى الصبح في فلق أم بدر بدا في ظلمة الغسق إني لدرّاك مغنى حسن طلعته كُفّوا فقد لاح لي في المنظر الأنق لا تحسبوا ما تبدى فوق عارضة عذاره إن كسا بعضاً من الشفق بل إنما أعين العشاق حين رنت كتبن في خده سطراً من الحدق
ـ وقال بالشام سنة 1337 هـ مشطراً أحد أبيات شعراء المدينة.
دنوت وقد أبدى منه الكرى ما أبدى فبددت سجف الليل أقتطف الوردا وقد ضمني عند الصباح معانقاً فقبلته في الحذ تسعين أو إحدى ...

الصفحة 159